السلايدر الرئيسيتحقيقات
ناشط سعودي يثير الجدل على مواقع التواصل عقب تبرعه بمبلغ استرده من دعم سابق للفلسطينيين لبناء مستوطنات بالضفة
سعيد سلامة
ـ لندن ـ من سعيد سلامة ـ اثار ناشط سعودي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي عقب اعلانه انه سيتبرع بمبلغ استرده من دعم سابق للفلسطينيين، لبناء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية.
ووصلت هذه القصة إلى عقدتها بعد أن نشر الكاتب والصحفي السعودي سلطان العامر، تغريدة على حسابه في “تويتر” أعلن فيها أنه سيعيد لأي متبرع يمنّ على الفلسطينيين بما دفعه، ريالين بدلا عن ريال.
أي واحد أزعجنا برياله حق الفسحة اللي دفعه لفلسطين يتفضل يعطين رقم حسابه وانا احوله ريالين بداله. ما راح اطلب منه اثبات، حتى لو هو يكذب عادي، بس كل تحويل باعلن عنه وبعلن عن اسم المتلقي.
اسم المبادرة: #زرق_ريالك
محد له عذر الحين يتبكبك على رياله.— سلطان العامر (@sultaan_1) June 22, 2019
وفي أريحية كبيرة، أعلن هذا الصحفي السعودي المعارض لمؤتمر البحرين على الملأ قائلا: “أي واحد أزعجنا برياله حق الفسحة اللي دفعه لفلسطين يتفضل يعطين رقم حسابه وأنا أحوله ريالين بداله. ما راح أطلب منه إثبات، حتى لو هو يكذب عادي”.
أول واحد زرّق رياله هو حسن نزار حسن أبوالخير، زرّق ١٣ ريال. إذا شفتوه يمنّ على الفلسطينيين، قولوله تراك مزرّق ريالاتك، إذا بتوظفونه اطلبوا منه شهادة التزريق عشان تعرفون أي نفس تسكن داخل جسده.
مبادرة #زرق_ريالك @HasanAbulkeer pic.twitter.com/jEWNmaMqfN— سلطان العامر (@sultaan_1) June 24, 2019
وحذر الصحفي المعنيين بكلامه بأنه سيعلن عن أسماء المتقدمين الراغبين في استعادة تبرعاتهم من الفلسطينيين، والتحويل المالي إليهم.
والناشط السعودي حسن أبو الخير، كان أول المبادرين باستعادة مبلغ قدره 13 ريالا سعوديا كان دفعها كتبرع للفلسطينيين، وزاد على هذه “المأثرة” بأن أعلن أنه سيدفع بالمبلغ إلى “الجمعيات الخيرية لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية”.
الحمدلله الذي رد علينا حقنا … وبهذه المناسبه السعيده أعلن تبرعي بالمبلغ المسترد إلى الجمعيات الخيريه لبناء المستنوطنات الاسرائيليه في الضفه الغربيه … وايضا تبرع بسيط لسلطان الين ما عزمي يحوله يوم الجمعه … ملاحظه التبرع بريال السعودي وليس القطري فلا تستغرب وتنفجع#زرق_كضيتك https://t.co/m20qHZugjx pic.twitter.com/lToPBLM9Ab
— حسن أبوالخير ?? (@HasanAbulkeer) June 24, 2019
وعقب ذلك، انهالت الانتقادات اللاذعة على أبو الخير من عدد من النشطاء، وظهر بالمقابل متعاطفون معه لم يروا بأسا فيما صدر عنه، بل ذهب الشطط بعدد منهم إلى الانتصار للإسرائيليين وعلّق أحدهم قائلا: “بطل يابو علي… كلنا بنتبرع لبناء المستوطنات وسيبنيها العمال الفلسطينيون من غزة”، ودخل الحابل بالنابل في جدل طويل لم يخل من الحدة والهجاء العنيف من الطرفين.