العالم
محكمة كمبودية تعاقب مترجما بالسجن لمشاركته في إعداد فيلم عن الاتجار بالأطفال لأغراض جنسية
ـ بنوم بنه ـ قضت محكمة كمبودية اليوم الأربعاء بسجن مترجم لمدة عامين لمشاركته في إعداد فيلم وثائقي عن الاتجار بالأطفال لأغراض جنسية وهو من إنتاج قناة “أر تي” الإخبارية الروسية.
وجدت كوي ساو قاضي محكمة بلدية بنوم بنه أن راث روت موني مذنبا بتهمة “التحريض على التمييز” وأمره بدفع تعويض بقيمة 70 مليون ريل (نحو 17200 دولار) للمدعتين تيب سالين وكيو مالاي.
وظهرت المرأتان في الفيلم الوثائقي “أمي باعتني.. كمبوديا حيث العذرية سلعة” ومدته 27 دقيقة والذي جرى بثه في تشرين أول/أكتوبر على الانترنت.
ويروي الفيلم قصص أربع فتيات كمبوديات تردد أنه تم الاتجار بهن أو تم بيعهن بدافع الجنس بتحريض من أقاربهن أو آبائهن الفقراء.
وقالت سالين ومالاي وابنتاهما اللتان ظهرتا في الفيلم وقالا إن عذريتهن بيعت من جانب والدتيهن ، للسلطات إنهن حصلن على أموال للتمثيل في الفيلم. ونفى موني 48/ عاما/ الاتهام.
وألقي القبض عليه واحتجز في كانون أول/ديسمبر 2018 . وقال المسؤولون آنذاك إن الفيلم شوه سمعة كمبوديا، وهو ما وصفه البعض ” برواية خيالية “.
وكانت القناة قالت إنه “لا يوجد سبب للشك في صحة” القصص الأصلية للمواضيع. وقالت شابة ظهرت في الفيلم لصحيفة “خمير تايمز” أن قصتها حقيقية وهي أنه تم بيعها لممارسة الجنس لتبقى على قيد الحياة.
وقالت لونج كيمهينج، زوجة موني، اليوم الأربعاء إنه مجرد مترجم وأن المدعيتين غيرتا رواياتهما وأن الحكم ظالم.
ووصفت المحكمة بأنها “أداة للحكومة الكمبودية” يتم استخدامها ضد الشعب الذي يحاول فضح الاتجار بالبشر في البلاد. (د ب أ)