شرق أوسط
مقتل تسعة مدنيين بينهم مسعفان في غارات على شمال غرب سوريا
ـ بيروت ـ قتل تسعة مدنيين بينهم مسعفان الأربعاء جراء غارات شنتها طائرات سورية وروسية على شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في اعتداء هو الثاني من نوعه في أسبوع يستهدف سيارات اسعاف.
وأحصى المرصد مقتل سبعة مدنيين بغارات شنتها طائرات سورية على مناطق عدة بينها أطراف مدينة إدلب. كما قتل مسعفان من “الخوذ البيضاء”، أي الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، جراء استهداف طائرات روسية لسيارة اسعاف كانا داخلها مع عدد من زملائهما على أطراف مدينة خان شيخون، وفق المرصد.
وأفاد المرصد عن مقتل مدني عاشر متأثراً بجروح سابقة أصيب بها قبل يومين في مدينة خان شيخون.
ونعت منظمة “الخوذ البيضاء” في حسابها على تويتر اثنين من “متطوعيها الشجعان” اللذين قتلاً جراء “هجوم مزدوج استهدف سيارة الاسعاف أثناء اجلائها مدنيين جرحى” من منطقة خان شيخون.
وأفادت عن إصابة خمسة متطوعين آخرين بجروح جراء الاستهداف.
وفي تغريدة أخرى على تويتر، أوردت المنظمة باللغة الإنكليزية “لا يزال العالم يفشل في حمايتنا نحن وسائر العاملين في المجال الانساني”.
ويأتي هذا الاستهداف بعد نحو أسبوع من مقتل ثلاثة مسعفين تابعين لمنظمة انسانية محلية، بعدما استهدفت غارة روسية سيارة اسعاف كانوا داخلها في مدينة معرة النعمان.
وفي محافظة حماة المجاورة لإدلب، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مقتل طفلة الأربعاء جراء قذائف صاروخية أطلقها “إرهابيو جبهة النصرة” المنتشرون في ريف ادلب الجنوبي.
وتخضع محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة (وسط) وحلب (شمال) واللاذقية (غرب) المجاورة، منذ أيلول/سبتمبر لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يُستكمل تنفيذه. وتتعرّض المنطقة حيث يقيم نحو ثلاثة ملايين شخص منذ نحو شهرين لتصعيد في القصف، يترافق مع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي.
وتتهم دمشق أنقرة الداعمة للفصائل بـ”التلكؤ” في تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع موسكو بشأن إدلب.
وتراجعت وتيرة الغارات وحصيلة القتلى المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية قبل أن تُستأنف الأربعاء.
ومنذ بدء التصعيد، باتت مدن وبلدات في المنطقة شبه خالية من سكانها بعدما فروا جراء القصف العنيف والمعارك. وأحصت الأمم المتحدة فرار نحو 330 ألف شخص منذ مطلع أيار/مايو من منازلهم. (أ ف ب)