شرق أوسط
الفلسطينيون يجددون رفضهم للمؤتمر الاقتصادي في البحرين
ـ غزة ـ جدد الفلسطينيون الأربعاء رفضهم للمؤتمر الاقتصادي في البحرين برئاسة الولايات المتحدة عبر احتجاجات في قطاع غزة ومواقف منددة لمسؤولين في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وتقاطع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس التي تدير قطاع غزة المؤتمر الاقتصادي، وترفضان بحث الجانب الاقتصادي قبل الشأن السياسي.
وفي قطاع غزة المحاصر، قاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية مسيرة احتجاجية شارك فيها الآلاف.
ودعا هنية خلال المسيرة إلى “مقاومة” إسرائيل.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس “قلت لهم ما قاله شعبنا الفلسطيني، صفقة القرن لن تمر، مؤتمر البحرين لن يخدعنا، الأموال لن تغرينا”.
وتابع “نحن لا يمكن أن نبيع القدس وحق العودة والسيادة وتحرير أسرانا وسلاحنا ومقاومتنا بمال الدنيا”.
وفي خان يونس جنوب القطاع، أحرق محتجون صورا للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وفق ما أفاد مصور فرانس برس.
وانطلقت مسيرة احتجاجية في مدينة رفح (جنوب) شارك فيها مئات من سكان غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في مؤتمر صحافي في مدينة رام الله “إن الاقتراح الأميركي إهانة لعقولنا”.
ويناقش مؤتمر البحرين الشق الاقتصادي من الخطة الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويتوقع أن يؤجل إعلان الشق السياسي لما بعد الانتخابات التشريعية في إسرائيل في أيلول/سبتمبر المقبل.
واضافت عشراوي “الموضوع الأكبر في قاعة الاجتماعات في المنامة هو الاحتلال… الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يذكر ولا مرة واحدة”.
وتابعت “السلام الاقتصادي الذي قدم مرارا من قبل، أثبت فشله في تحقيق السلام لأنه لا يتعامل مع المكونات الحقيقية للسلام ها هو يقدم مرة أخرى من خلال إعادة تدويره ورشة المنامة مخادعة ومنفصلة تماما عن الواقع”.
وقالت ايضا “أبلغنا الدول العربية أن لا داعي للذهاب إلى مؤتمر المنامة من أجل مساعدات وخطط ومشاريع وبرامج دعم للشعب الفلسطيني وقلنا لهم تستطيعون مساعدتنا مباشرة إن أردتم”.
واعتبرت عشراوي أن “الدعم العربي المباشر يمكن أن يساعد الفلسطينيين بعدة طرق لبناء اقتصاد قوي بدون دفع ثمن سياسي”.
واوردت “إذا كان لهذه المساعدات ثمن سياسي فسيكون لذلك تداعيات، وهذا مرفوض”. (أ ف ب)