شمال أفريقيا
أنباء عن استقالة مستشار للرئيس التونسي
– أفادت تقارير إعلامية في تونس اليوم الثلاثاء باستقالة المستشار ورئيس الديوان السياسي للرئيس الباجي قايد السبسي وسط أزمة صامتة تحيط بالرئاسة.
وأوردت التقارير أنباء عن استقالة المستشار سليم العزابي أحد أبرز القياديين بحزب “حركة نداء تونس” الذي يقود الائتلاف الحكومي.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الرئاسة التي التزمت الصمت ، كما لم تقدم على الفور معلومات أو تفاصيل عن أسباب الاستقالة.
وتحيط بقصر الرئاسة أزمة لم تعد خافية منذ إعلان السبسي في أيلول/سبتمبر الماضي نهاية التوافق مع حزب حركة النهضة الإسلامية الشريك في الحكم، على خلفية تضارب وجهات النظر حول مصير الحكومة الحالية.
ويطالب نداء تونس ، الذي أسسه السبسي عام 2012 وفاز معه بانتخابات 2014، بتنحي حكومة يوسف الشاهد القيادي في الحزب بدعوى فشلها في حل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وقد صعد الحزب موقفه بتجميد عضوية الشاهد، لكن الأخير يلقى دعما من ائتلاف جديد في البرلمان ومن كتلة حركة النهضة الإسلامية التي تفضل استمرار الحكومة حتى انتخابات 2019 بدعوى الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار السياسي.
ولم ينجح لقاء أمس الاثنين بين رئيس الحركة راشد الغنوشي والرئيس الباجي قايد السبسي بقصر الرئاسة في رأب الصدع بين الطرفين، وصدر عقب ذلك بيانان على طرفي نقيض من الحزبين.
وفي حين أعلنت النهضة ، في بيانها ، تمسكها بـ “التواصل والتشاور” مع السبسي و”خيار التوافق والتشاور في المشهد السياسي التونسي وخاصة بين المؤسسات التنفيذية للدولة”، فإن النداء أورد في بيانه أن الموقف الرسمي للرئيس السبسي والحزب من حركة النهضة “يبقى إنهاء التوافق”. كما أشار الحزب إلى أن “الحكومة الحالية هي حكومة حركة النهضة وهو غير معني بدعمها سياسيا”.
ويواجه حزب حركة نداء تونس أزمة داخلية أدت إلى خسارته لنصف مقاعده في البرلمان بسبب الانشقاقات والاستقالات في صفوف نوابه وأعضائه. (د ب أ)