شرق أوسط
محكمة بحرينية تقضي بإلغاء سحب جنسية 92 شيعيا متهمين بتشكيل حزب لصالح إيران
ـ دبي ـ قضت محكمة الاستئناف البحرينية الأحد بإلغاء قرار سحب جنسية 92 شخصا من أصل 138 شيعيا صدرت بحقّهم في نيسان/أبريل أحكام بالسجن وسحب الجنسية بعدما دينوا بتشكيل حزب بأمر من إيران، حسبما أفاد مصدر قضائي.
وأيّدت محكمة الاستئناف أحكام السجن الصادرة بحق جميع المتّمين الـ138. وهذا ليس حكما نهائيا، إذ يتوقع أن تحال القضية الى محكمة التمييز لتُصدر حكما نهائيا.
وقال المصدر القضائي لوكالة فرانس برس “محكمة الاستئناف العليا الجنائية البحرينية ألغت (…) عقوبة إسقاط الجنسية عن 92 شيعيا دينوا بقضية تنظيم ما بعرف ب+حزب الله البحريني+ (…) لكنها أيّدت عقوبات السجن عليهم”.
وكانت محكمة الدرجة الأولى قضت في نيسان/أبريل بسجن 69 شيعيا مدى الحياة، و39 آخرين بالسجن لمدة عشر سنوات، و23 شخصا بالسجن لمدة سبع سنوات، وستة متهمين لثلاث سنوات، ومتهم واحد لخمس سنوات، وبتجريد المتهمين الـ138 من جنسيتهم.
وبحسب “مركز البحرين للحقوق والديمقراطية”، هذه أكبر مجموعة من الأشخاص يتم الحكم عليهم وتجريدهم من جنسيتهم في محاكمة واحدة منذ بداية الدعاوى القضائية ضد ناشطين شيعة.
ودين هؤلاء بمحاولة تشكيل “جماعة إرهابية” على غرار حزب الله اللبناني، حليف إيران.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ 2011، حين قادت الأغلبية الشيعية في المملكة التي تحكمها سلالة سنيّة، تظاهرات ضخمة تعاملت معها السلطات بقبضة من حديد.
وبدأ النظام القضائي في البحرين بتجريد النشطاء من جنسيتهم عام 2012. ومذاك، تقدّر منظمات حقوقية أن عدد إجمالي الذين أُسقطت جنسيتهم بلغ 990 شخصا.
وبعيد صدور الأحكام إثر المحاكمة الجماعية في نيسان/أبريل، ألغى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أحكاما بإسقاط جنسية 551 شخصا، في بادرة أتت بعد أيام من تعبير الأمم المتحدة عن قلقها تجاه أحكام سحب الجنسية في المملكة الخليجية.
وتكثفت محاكمات المعارضين وسُجن مئات المنشقين وتم تجريدهم من جنسياتهم. كما تمّ حل الحركة الرئيسية للمعارضة الشيعية “الوفاق”، وكذلك جماعة المعارضة الليبرالية “وعد”.
وتنفي السلطات ممارسة أي سياسة تمييزية، مؤكدة أنها تواجه جماعات عنيفة مرتبطة بإيران المجاورة التي تنفي بدورها اتهامات المنامة.
والبحرين مقر الاسطول الخامس الاميركي وحليفة لواشنطن. وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب خفّف من القيود المفروضة على بيع الأسلحة لهذا البلد منذ تسلمه الحكم في كانون الثاني/يناير 2017. (أ ف ب)