تحقيقات
المعارض الفنزويلي خوان غوايدو يندد بوفاة عسكري محتجز “تعرض للتعذيب”
ـ كراكاس ـ ندد المعارض الفنزويلي خوان غوايدو السبت بوفاة عسكري “تعرض للتعذيب” في الاحتجاز لمشاركته في محاولة “الانقلاب” ضد الرئيس نيكولاس مادورو.
وتعهد القضاء من جهته القيام بتحقيق “محايد” حول وفاة النقيب رافاييل أكوستا أريفالو.
وأعلن غوايدو عبر تطبيق إنستغرام أن أكوستا “قتل بعدما عذبه رفاق سلاحه الذين يطيعون أوامر الديكتاتور”.
ويعتبر غوايدو أن الرئيس نيكولاس مادورو “ديكتاتوري” و”مغتصب للسلطة” التي بقي فيها بعد انتخابات رئاسية تراها المعارضة “غير نزيهة” في عام 2018.
وينتمي أكوستا إلى مجموعة مؤلفة من 13 شخصاً أوقفوا لتورطهم في محاولة “انقلاب” فاشلة ضد مادورو تقول الحكومة التشافية إنها مرتبطة بخوان غوايدو.
واعتبر غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي أعلن نفسه رئيساً واعترفت به نحو 50 دولة، أن الحكومة “ستحاول جعلنا نعتقد أنه وقع أو تعثر… لكن لا، لقد قتل”.
وأعلن أنه سيحيل القضية إلى الحكومات الأجنبية والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشال باشيليه التي زارت كراكاس الأسبوع الماضي. ودعت حينها إلى “إطلاق سراح” المعارضين السياسيين المحتجزين الذين يصل عددهم إلى نحو 800 سجين بحسب منظمة “فورو بينال” غير الحكومية.
وبدون أن يشير إلى اتهامات “التعذيب”، أعلن بدوره النائب العام لفنزويلا طارق وليم صعب المقرب من نيكولاس مادورو، مساء أن “تحقيقاً موضوعياً، مستقلاً ومحايداً” سيُفتح من أجل تحديد ظروف هذه “الوفاة المؤسفة”.
ونقل غوايدو بعد ظهر السبت على حسابه على انستغرام نصاً للمحامية الفنزويلية والناشطة في حقوق الإنسان تامارا سوجو المنفية في تشيكيا.
وبحسب سوجو فقد مثل النقيب أكوستا الجمعة أمام محكمة وهو “على كرسي متحرك وظهرت عليه آثار تعذيب خطيرة”.
وكتبت تامارا سوجو على تويتر “لم يتكلم، بل طلب فقط المساعدة من محاميه”، بدون أن تحدد مصدر معلوماتها.
وأضافت أن العسكري “لم يكن يسمع جيداً”، ولم يكن “قادرا على الحركة” وكان يقول فقط “النجدة، النجدة”.
وحمّلت المحامية عناصر من إدارة مكافحة التجسس العسكرية مسؤولية مقتله.
وندد الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو بـ”مقتل” أكوستا، مؤكداً أن المنظمة ستفعل ما أمكن “لتحقيق العدالة”.
واسم النقيب أكوستا وارد في لائحة من 13 شخصاً أعلنها الخميس وزير الإعلام خورخي رودريغيز. وأكد الوزير، مقدماً “أدلة واعترافات”، توقيف واحتجاز هؤلاء الأشخاص لتورطهم “في محاولة انقلاب” فاشلة ضد الحكومة.
وكان يفترض أن ينفذ الانقلاب في 23 و24 حزيران/يونيو، وتضمن الإعداد لاغتيال الرئيس وعدة مسؤولين كبار، وفق روديغيز الذي أكد تورط غوايدو أيضاً. (أ ف ب)