السلايدر الرئيسيتحقيقات

“المجلس العسكري” في السودان يحمل “قوى التغيير” مسؤولية سقوط ضحايا… وانباء عن ان “الشيوعي” عطل اتفاق اللحظة الاخيرة وصعد

حسين تاج السر

ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ أفاد المجلس العسكري الانتقالي في السودان في بيان ان “قوى الحرية والتغيير” أخلت بما التزمت به، محملاً إياها المسؤولية عن وقوع خسائر بشرية خلال مسيرات أمس الأحد، من خلال تحريض المتظاهرين على تحويل مساراتهم نحو القصر الجمهوري في الخرطوم.

وحمل رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول جمال عمر، في بيان صدر صباح اليوم الاثنين، قوى إعلان الحرية والتغيير، المسؤولية الكاملة لـ”التجاوزات والخسائر” التي وقعت في القوات النظامية والمواطنين.

وقال عمر في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية “سونا”، إن العسكري السوداني “سمح بتحرك مسيرات الأحد 30 يونيو وعمل على حمايتها، لكن هذه المسيرات انحرفت عن مسارها وأهدافها المعلنة”، مضيفا أن بعض العناصر أطلقت أعيرة نارية أدت إلى وفيات وإصابات.

وأضاف عمر “نعلن عن أسفنا لانحراف هذه المسيرات المحدودة عن مساراتها وأهدافها المعلنة ومحاولة توجيه المتظاهرين للتحرك صوب الميادين وتجاوز القوات النظامية بعبور الجسور للوصول للقصر الجمهوري وساحة القيادة العامة ورغم ذلك التزمت القوات النظامية بضبط النفس إلا أن بعض المتظاهرين قاموا بحصب القوات النظامية بالحجارة وأصابوا بعض أفرادها”.

وأشار عمر إلى ضبط هذه العناصر من قبل قوات الدعم السريع، وأنه جاري التحقيق معهم، حيث أصيب 3 عناصر من الدعم السريع بأعيرة نارية وتوفي مواطنين اثنين وأصيب آخرون في أم درمان، وأصيب أيضا 9 من قوات الدعم السريع ومن قوات الشرطة في أنحاء متفرقة من العاصمة، كما أصيب 12 فردا من قوات الشرطة في مدينة القضارف وأصيب فرد من قوات الدعم السريع بمدينة الأبيض إلى جانب إصابة عدد من المواطنين بإصابات مختلفة بولايات أخرى، حسبما ذكر البيان.

الى ذلك حملت قوات الدعم السريع السودانية التابعة للجيش “المحتجين مسؤولية إصابة 3 من أفرادها”.

جاء ذلك في تصريح الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، للعميد جمال جمعة آدم، نقلته وكالة السودان الرسمية للأنباء.

وقال آدم “بهذه الأحداث (يقصد الإصابات) فإن المظاهرات تكون قد فقدت سلميتها”.

وتابع “هناك 3 أفراد من قوات الدعم السريع أصيبوا إصابات متفاوتة بأعيرة نارية بأم درمان خلال المسيرة المليونية التي دعت لها قوى إعلان الحرية والتغيير”.

وحمل آدم مسؤولية الإصابات التي تعرضت قوات الدعم السريع “المتظاهرين باعتبار أن الأعيرة النارية جاءت من اتجاههم”.

ومضى بالقول “بصورة مفاجئة بدأ المتظاهرون يرشقون الأجهزة الأمنية بالحجارة ما اضطر الأجهزة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين”.

وزاد “وبصورة مفاجئة أكبر تعرضت قوات الدعم السريع لأعيرة نارية مباشرة من اتجاه المتظاهرين”.

وتابع “نأسف للتطور المفاجئ من المتظاهرين”.

مشيرا إلى أن “الأجهزة الأمنية الآن تلاحق وتبحث عن المندسين الذين قاموا بإطلاق النار على الأجهزة الأمنية وأنه سيتم كشفهم خلال الساعات القليلة المقبلة”.

وقال نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال لقاء جماهيري شرقي الخرطوم، أن “قناصة” تسللوا بين المحتجين في مدينة أمدرمان، وأطلقوا الرصاص فأصابوا 3 من أفراد من قوات الدعم السريع وبعض المواطنين.

وأعلنت وزارة الصحة في السودان سقوط 7 قتلى وإصابة 181 شخصًا؛ بينهم 27 إصابة بطلق ناري، جراء الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن.

وقال وكيل وزارة الصحة سليمان عبد الجبار، إن الإصابات سجلت في عدد من المدن. مبينًا أنه من بين المصابين 10 عسكريين؛ بينهم 3 من قوات الدعم السريع (تابعة للجيش).

وأشار، وفق تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء (رسمية)، إلى وقوع 50 إصابة نتيجة للتدافع وسقوط المحتجين على الأسلاك الشائكة؛ دون مزيد من التفصيل.

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط 5 قتلى جراء الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن سودانية أمس الأحد.

وفي السياق، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (معارضة)، إصابة 100 محتج في المدن التي شهدت تظاهرات احتجاجية، مطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.

وأفادت اللجنة التابعة لـ”لواء تجمع المهنيين” السودانيين، بأن 4 محتجون أصيبوا في مدينة الخرطوم، فيما بلغت جميع إصابات مدينة الخرطوم بحري 10 إصابات.

وسجلت مدينة أم درمان غربي الخرطوم 58 إصابة، بينها إصابة بطلق ناري في الرأس، و3 إصابات بطلقات نارية في البطن، وإصابة أخرى بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس.

وأضافت اللجنة، أن 14 من بين الإصابات الـ 58 هي إصابات بجروح متفرقة وكسور.

ونوهت إلى أنها سجلت “14 إصابة بمدينة القضارف (جنوب شرق)، و8 إصابات بمدينة كسلا (شرق)، و7 إصابات بمدينة الأبيض (جنوب وسط)”.

وصرحت في بيانها بأن “القوات القمعية كعادتها استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي تجاه المحتجين”.

الى ذلك وذكرت مصادر مطلعة قريبة من المجلس العسكري لـصحيفة “الاتحاد” أن اتفاقاً تم بين اللجنة السياسية للمجلس العسكري بقيادة حميدتي ووفد قوى التغيير الليلة قبل الماضية في منزل رجل الأعمال السوداني أنيس حجار بحضور القائم بالأعمال الأمريكي والمبعوث الأفريقي، ووافقت قوى التغيير على الاتفاق ما عدا الحزب الشيوعي وقوى الإجماع وممثل المجتمع المدني.

وأضافت المصادر أنه تم تأجيل الاتفاق على المجلس التشريعي والاتفاق على التسمية الفورية لرئيس مجلس الوزراء ومجلس سيادي من 5 عسكريين و7 مدنيين برئاسة عسكرية على أن يكون التصويت بالثلثين في المجلس أي 8 أصوات، وأنه تمت تعهدات بسلمية المواكب وعدم التصعيد مقابل عدم التعرض للمظاهرات.

وذكرت المصادر المقربة من المجلس العسكري لـ”الاتحاد” أن الحزب الشيوعي أصدر بياناً باسم قوى التغيير يدعو للتصعيد والاعتصام أمام القصر. وأعلن حزب الأمة القومي عدم موافقته على التصعيد، وأن بقية مكونات التحالف طلبوا سحب البيان الذي أصدره الحزب الشيوعي باسم التحالف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق