السلايدر الرئيسيتحقيقات
“اخوان” اليمن… اطماع قطرية بالجنوب ومخطط فوضى وتخريب
ـ عدن ـ خاص ـ يواصل حزب الإصلاح اليمني تدخلاته المريبة في المحافظات الجنوبية ويفتعل الازمات متنقلا من محافظة إلى أخرى لتفجير الوضع عسكريا.
الهدوء والاستقرار لم يرق للحزب “الاخواني” الذي يعتبر ان الجنوب هو الورقة الرابحة التي يريد السيطرة عليها ومساومة العالم وابتزازهم بها.
فتاريخ حزب الإصلاح اليمني طويل بالارهاب والمواجهات والقتل والكيد والتكفير ومخططات الأحمر الاخوانية في عدن وسقطرى وشبوة وحضرموت والمهرة تعمل على تأجيج الوضع وخلق صراع ونشر الفتنه والفوضى ومساعدة مليشيا الحوثي على غزو الجنوب من الداخل واستهداف التحالف، وتشتيت واضعاف الجبهة الداخلية الجنوبية.
ففي عدن حاول حزب الإصلاح ان يحشد قوات موالية له وتمويل علي محسن الاحمر وهذا الحشد ويقوم بشراء ذمم ضعاف النفوس، ولكن هذا المخطط فشل فشلا ذريعا، وبنفس الاسلوب سعى “الاخوان” لاثارة الفوضى في شبوة وسقطرى .
سقطرى
هي أرخبيل مكون من ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الافريقي بالقرب من خليج عدن على بعد 350كم جنوب شبه الجزيرة العربية.
وتعتبر جزيرة سقطرى ذات موقع استراتيجي هام وطبيعة إستثنائية مختلفة وسياحية، وتعيش نوعا من الاستقرار لم تدخل في الصراعات قط وقد كانت بعيدة عنها دائما.
سكانها أناس مسالمون ولكن هذا لم يشفع للجزيرة الجنوبية حيث ظهرت مطامع جماعة الاخوان التي تسعى في السيطرة على الجزيرة والدفع بها نحو المجهول والاستيلاء على مينائها والدخول في صدام مع قوات النخبة السقطرية والحزام الأمني في الجزيرة .
لماذا يريد حزب الإصلاح السيطرة على جزيرة سقطرى؟
جزيرة سقطرى ذات موقع بحري إستراتيجي ويهدف حزب الإصلاح ـ اخوان اليمن إلى السيطرة بهدف ابتزاز الدول والعبث بأمن الملاحة البحرية الدولية وإدخال الجماعات الإرهابية القادمة من القرن الافريقي إلى الجزيرة ويتلقون التدريبات والتجهيز بالعتاد في معسكرات حزب الإصلاح ليتم نقلهم بعد تدريبهم إلى المحافظات الجنوبية للقيام بعمليات إرهابية من تفجيرات والقتل واعداد أخرى تذهب إلى مدينة الاخوان مأرب ومن ثم يعززون جبهات الحوثيين بحدود السعودية او الجبهات الاخرى.
ويستنزف حزب الإصلاح ثروات جزيرة سقطرى بتعامله مع شركات اجنبية غير مرخصة تقوم بالصيد الجائر وتقتل بهذا الأسلوب الحياة الحية للأسماك وتهدد الثروة السمكية.اضافة الى نهب الثروات النفطية في حضرموت وشبوة.
كل هذه الأفعال لاقت رفض قاطع من أبناء سقطرى وكذلك هم يرفضون سياسة المحافظ “الإصلاحي” محروس ووزير الثروة السمكية فهد كفاين التي تهدف لتمكين حزب الإصلاح من مفاصل الجزيرة وزرع الارهاب.
ويؤكد ابناء سقطرى بانه لا مكان للإرهاب في أرخبيل سقطرى حيث انتفاضة الجزيرة هي لردع تحركات “الاخوان” المريبة التي تهدف لنشر التوتر والقلاقل وغرس الارهاب.
فالمسيرات الشعبية أنطلقت وهدفها إخراج حزب الاصلاح وكف شره عن الارخبيل، وتأييدهم الكبير للقوات الجنوبية من أبناء الارخبيل النخبة والحزام السقطرى الذي حقق الاستقرار للجزيرة، ورفض أي تواجد عسكري شمالي في أي وحدة عسكرية امنية في أرض سقطرى .
ويحاول حزب الإصلاح متمثلا في المحافظ تزوير الإرادة الشعبية والكذب من خلال اخراج قله قليلة من جنود معسكراتهم بضعه اشخاص فيما يسمى تأييد مزيف لوجود “حزب الشيطان”، ولكن اليقظة مستمرة من أبناء جزيرة سقطرى ويؤكدون انهم سيفشلون أي تآمر او خطط تهدف للنيل من امن الجزيرة واستقرارها.
تحركات الأحمر المشبوهة في شبوة
منذ أكثر من عشرة أيام شهدت عتق عاصمة محافظة شبوة توتر بين قوات النخبة الشبوانية وقوات الأحمر المتمثلة في اللواء 21 .
وتهدف قوات الأحمر السيطرة التامة على شبوة ونفطها وتفجير الوضع عسكريا واثارة الفتن وزعزعه الامن والاستقرار وتنفيذ المخططات المتفق عليها مع قطر لإخال الجنوب لمربع الفوضى.
فالمحافظة الجنوبية الغنية بالثروات تعاني الحرمان من التمتع بحقها وثرواتها التي يستحوذ عليها الأحمر فمنابع النفط مسلوبة حيث تنهب المليارات في ظل حرمان تعيشه شبوة وابنائها.
وبظهور قوات النخبة الشبوانية استعاد ابناء شبوة انفاسهم وأحبط مخططات الاحمر.
لكن قوات الاحمر لا تزال تعمل على النخبة للاحتكاك والصدام ومحاولة جر القوات الجنوبية للمواجهات العسكرية.
فالنخبة التي طهرت شبوة من تنظيم “القاعدة” ونشرت الامن والأمان في ربوع المحافظة تتعرض لعدوان من قوات “الإصلاح” التي تعتبر خنجر في خاصرة شبوة وتسعى لاستنزافها المتواصل للثروة النفطية وهو ما يعتبر جريمة نكراء بحق شبوة.
وفي المواجهات الأخيرة حدثت وساطة أو هدنه مؤقتة، أكدت فيها النخبة الشبوانية عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ اتفاق لجنة الوساطة وبعد مضي عشره أيام وتهرب متعمد من السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة من استحقاقات وشروط الهدنة.
وخلال الفترة الماضية أبدت قوات النخبة الكثير من المرونة والصبر حرصا على تنفيذ الهدنة ولكن الطرف الاخر قوات الأحمر والإصلاح استقدموا بلاطجة وقطاع طرق من المحافظات الشمالية إلى معسكراتهم بالإضافة إلى استحداث مواقع عسكرية ونشر قناصين بمنازل وممتلكات الناس، وقد يؤدي هذا إلى توابع لا تحمد عقباها.
ويدعو ابناء شبوة ع النخبة الشبوانية الى قطع الامداد على قوات الاحمر وعدم السماح لا أي دعم عسكري بأن يوصل لهم حتى ترحل عن عتق.
مأرب
مأرب معقل حزب الإصلاح وفيها بالمنطقة العسكرية الثالثة حتى انها اصبحت منبع الإرهاب ومصدر للخراب وملاذ للقتلة والمجرمين.
تأتي منها المخدرات والأسلحة وتحاول إدخالها لعدن بصورة يومية ولكن يقظة رجال الامن تحبط هذه العمليات من التهريب المستمر.
وهذه المخططات تهدف إلى إغراق عدن في المخدرات وضياع شبابها وتعتبر المخدرات التمويل الرئيسي ومصدر استمرار الجماعات الإرهابية في مأرب.
ومن جانب اخر فمن “فضائح الاخوان” تسليم المواقع العسكرية للحوثيين ودعمهم بالسلاح وتهريب الصواريخ والطائرات المسيرة التي تأتي من إيران عبر خليج عمان وايصالها للحوثيين عبر المهرة ومن ثم مأرب وصنعاء.
مع العلم ان ما يسمى بالجيش الوطني لم يتحرك في مهمة قتالية منذ سنوات وكل الدعم الذي يتلقونه من التحالف العربي يذهب إلى الجيوب ولتقوية جيشهم الذي يريدون به غزو الجنوب مرة أخرى.
لقد اصبحت مأرب التي يحكمها الأحمر تتصدر الإرهاب وتستنزف أموال واسلحة التحالف دون فائدة تذكر وتساند مليشيا الحوثي، فالأحمر وحزب الإصلاح اختطفوا الشرعية اليمنية التي أصبحت هم ثقيل على كاهل التحالف وكذلك الجنوبيين.
وتتسبب بالخيبة تلو الخيبة من الشرعية حيث الهجوم الإعلامي الكاذب والاستهداف المستمر للتحالف والجنوبيين في اعلام الشرعية وتمرير المخططات الاخوانية دليل قوي ان الشرعية انتهت ومن يديرها الأحمر وحزب الإصلاح الاخواني الذي يوالي قطر.
ولن يقف حزب الإصلاح عند حد معين وسيتمادى أكثر وأكثر، ولمواجهته لابد من رص الصفوف والتفكير المسبق والتنبؤ بخطواته واليقظة التامة ومحاربة أدواته الموجودة في داخل الجنوب ومحاصرة تحركاتهم ونفوذهم، واما ان نحصن أرضنا ونحميها من عبثهم أو تركها لتضيع.