العالم
18 قتيلاً على الأقل بانهيار جدار جراء أمطار غزيرة في بومباي
ـ بومباي ـ لقي ما لا يقلّ عن 18 شخصاً مصرعهم في بومباي فجر الثلاثاء في انهيار جدار جراء أمطار موسمية غزيرة هطلت على العاصمة المالية للهند، بحسب حصيلة رسمية جديدة.
وسقط السياج قرابة الساعة الثانية فجراً في حي فقير ما أدى أيضاً إلى إصابة العشرات بجروح، فيما حاولت فرق الإنقاذ البحث عن ناجين بين الحطام.
وقال شاهد عيان كان في المكان لقناة “ان دي تي في” إنه انتشل فتاةً تبلغ من العمر 10 سنوات كانت محاصرة بين الحطام. وأضاف “كانت ترجونا أن نعطيها ماء. وعناصر الإطفاء يفعلون ما بوسعهم لإنقاذها”.
وقعت المأساة في الوقت الذي شهدت فيه المدينة الساحلية البالغ عدد سكانها حوالى 20 مليون نسمة هطول أمطار غزيرة لليوم الثاني على التوالي، ما أدّى إلى توقّف الحركة فيها بصورة شبه تامّة.
وأعلنت السلطات الثلاثاء يوم عطلة رسمية في المدينة ونصحت سكانها جمياً بالبقاء في منازلهم. وتم إغلاق المدارس والجامعات في بومباي.
ويبقى المدرج الرئيسي في مطار بومباي الدولي غير صالح للاستعمال بسبب طائرة عالقة أمامه، خرجت عن السيطرة عند هبوطها مساء الأحد، بدون أن يسفر الحاث عن جرحى.
وألغيت أو حولت أكثر من 100 رحلة.
وكتبت إدارة المطار على تويتر “حالياً، يجري استخدام المدرج الثانوي، وتبذل فرقنا أقصى الجهود لإعادة تفعيل المدرج الرئيسي وقد يتطلب ذلك نحو 48 ساعة”.
وأكدت وكالة “سكاي ويذر” بلوغ معدل الأمطار في أنحاء عديدة من بومباي ليل الإثنين-الثلاثاء حوالى 350 مليمتراً مّا أدّى إلى فيضانات غمرت المناطق المنخفضة من المدينة.
وقال فيشال أغاواني (32 عاماً) الذي يعيش في ضاحية دارافي الفقيرة لوكالة فرانس برس “غرق كل شيء، الأمر مخيف، والمشكلة تتكرر كل عام رغم وعود الحكومة”.
وغالباً ما تغمر المياه شوارع بومباي في موسم الأمطار الموسمية الذي يستمر من حزيران/يونيو وحتى أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/أكتوبر، وهي الفترة السنوية التي تشهد فيها الهند هطول أكبر نسبة من الأمطار.
وقتل ثلاثة أشخاص بينهم رضيع في مقاطعة ثين المتاخمة لبومباي جراء سقوط جدار في مدرسة.
وقتل ستة عمال أيضاً في مدينة بونه الواقعة على بعد 150 كيلومتراً أيضاً بسقوط جدار.
وفي موسم الأمطار، تزداد حوادث انهيار المباني أو الجدران المشيدة بطريقة غير سليمة.
وفي عام 2005 شهدت بومباي تساقط 950 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة ما أدى إلى مصرع أكثر من 500 شخص.
وفي آب/أغسطس 2017 أدت أمطار غزيرة إلى شلل شبه تام في المدينة استمر يومين وأسفر عن مصرع عشرة أشخاص على الأقل.
وأصبحت بومباي في السنوات الأخيرة، بحسب نشطاء بيئيين، أكثر تأثراً بالفيضانات بسبب الطفرة العمرانية التي تحاول استيعاب التزايد السكاني المطّرد في المدينة، وكذلك مع تقلص مساحة الغابات المحيطة التي كانت تساعد في احتواء مياه الأمطار. (أ ف ب)