” الجبهة الثورية” تتفاوض منفردة مع المجلس العسكري… وتوجيه بعودة “الانترنت”… وعفو عام عن أسرى حركة تحرير السودان

ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ قررت الجبهة الثورية التفاوض بصفة منفردة مع المجلس العسكري مع الاحتفاظ بعضويتها بنداء السودان والحرية والتغيير.

وكشف القيادي بالجبهة الثورية محمد سيد أحمد عن سحب مندوب الجبهة من جلسة التفاوض مع المجلس العسكري التي عقدت أمس. وبرر سيد أحمد الخطوة لجهة تغييب الجبهة الثورية عن عدد من القرارات المصيرية في الفترة الماضية، وقال لصحيفة “الإنتباهة” السودانية إن الثورية ستفاوض المجلس العسكري بصورة منفردة في قضايا تخص الحرب والسلام. وفي ذات الوقت أكد احتفاظ الثورية بعضويتها في نداء السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير.

وانطلقت مساء امس المفاوضات المباشرة بين المجلس العسكري الانتقالي بالسودان و”قوى إعلان الحرية والتغيير” بفندق كورنثيا بالخرطوم، بحضور الوسيطين الأفريقي والأثيوبي، حيث ضم وفد المجلس العسكري نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس اللجنة السياسية الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين كباشي وعضو المجلس الفريق ياسر العطا، بينما ضم وفد إعلان الحرية والتغيير كل من المهندس عمر الدقير، الدكتور محمد ناجي الأصم، والمهندس صديق يوسف، والدكتور إبراهيم الأمين.

وأعلن المجلس العسكري الانتقالي أنه متفائل بتحقيق شراكة حقيقية مع قوى الحرية والتغيير، وتحقيق أهداف الفترة الانتقالية بإصلاح الدولة، ومحاربة الفساد، ونشر السلام، وهيكلة الاقتصاد، وخلق مناخ سياسي يرسخ قيم احترام الديمقراطية للمدنيين والعسكريين على حد سواء.

وأكد عضو المجلس العسكري الانتقالي، الفريق ياسر العطا، في تصريح لقناة “الحدث”، أن المجلس سيرسخ الديمقراطية ويدير انتخابات حرة ونزيهة لتسليم المدنيين كامل قيادة الدولة. ودعا العطا، قوى الحرية والتغيير، إلى تفهم روح الشراكة، وتجنب لغة إحراز الأهداف لأن الجانبين من أبناء الشعب السوداني، ولا خصومة بينهما، على حد تعبيره.

الى ذلك قال رئيس اللجنة الفنية الخاصة بإيجاد حلول لتشغيل الإنترنت، (جهاز تنظيم الاتصالات والبريد)، إن الاجتماعات الفنية متواصلة وتم رفع التقرير الفني للمجلس العسكري بغرض الاطلاع والمصادقة عليه.

وقالت وكالة “السودان للأنباء”، إنه تم توجيه الجهات ذات الصلة بتفعيل المحول القومي للإنترنت حتى يتمكن كل مقدمي الخدمات داخل السودان من مواصلة خدماتهم وعودة التطبيقات.

من جهة اخرى أصدر رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمس قراراً بالعفو العام عن أسرى حركة جيش تحرير السودان.

ونص القرار على العفو عن أسرى حركة جيش تحرير السودان البالغ عددهم “235” أسيراً، وإطلاق سراحهم فوراً ما لم يكونوا مطلوبين في أي إجراءات قانونية أخرى، وذلك اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار.

ويأتي هذا القرار استناداً على المرسومين الدستوريين بالرقمين “3”و”8″ الفقرة 2/ط لسنة 2019، وعلى نص المادتين “37” الفقرة ” 1/و ” و”711/1″ من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م وبعد التشاور مع وكيل وزارة العدل المكلف، تحقيقاً لمبدأ حسن النية تجاه الحركات المسلحة وصولاً للسلام الشامل في السودان.