شرق أوسط
باسيل: نرفض انقسام لبنان وتحوله إلى كنتونات
ـ بيروت ـ أعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ، رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل اليوم السبت رفض انقسام لبنان وتحوله إلى “كنتونات”.
وقال باسيل، خلال زيارة إلى مدينة طرابلس اليوم:” إننا لا نقبل أن يقسم لبنان أو أن يصبح كنتونات، واللبنانييون يجولون بالمكان الذي يريدونه، واللبناني لا ينزوي في منطقة أو قضاء ومساحته في كل العالم”.
وأضاف :” نحن لا نعتدي على أحد في طرابلس لم نصعد إلى الجبل من أجل المعارك ولم نشارك في أي حرب”.
وشدد على أن ” التيار الوطني لم يكن يوماً من أمراء الحرب في لبنان، بل من أمراء السلم، ولذلك نحن لسنا بحاجة إلى إذن من أحد لزيارة أحد، وإلا يعيدوننا الى منطق الحرب، ولا رجعة الى منطق الحرب وحرية التعبير المقدسة دون تخطي الحقيقة، ومع كل ما يحصل سنعود قريبا الى طرابلس ببرنامج عادي بعد أن يهدأ البحر”.
وأعلن أن ” الإرهاب لا دين أو طائفة له، ولا يسمى على أي دين أو منطقة لبنانية، وطرابلس ظهرت على أنها نابذة ورافضة للإرهاب لأن هذا تاريخها وحاضرها ومستقبلها، ونحن لا نقبل بفرض أمر واقع مناطقي علينا تحت مسمى الخصوصية”.
وقال “نحن بكل فخر نقول إننا موجودون في كل لبنان وسنتواصل مع الجميع في كل لبنان، وسنواجه التشويش بالتلاقي والعمل”، مضيفاً “لسنا نحن من اغتال رئيس حكومة لبنان في طرابلس، ونحن لم نشارك بالحرب الأهلية كما إننا لسنا طائفيين، والشيء الطبيعي أن أكون هنا في طرابلس والشيء غير الطبيعي والفتنة أن أمنع من المجيء الى طرابلس”.
وأكد أننا “لا نقبل إلا بمنطقة اقتصادية في طرابلس ولها أولوية ، لأننا من قال إننا نريد المدينة منصة لإعادة أعمار سورية “.
وكانت زيارة الوزير باسيل مقررة غدا الاحد ولكن جرى تبكيرها إلى اليوم نتيجة الدعوات التي طالبت باسيل بعدم القيام بالزيارة بعد حادثة الجبل الأحد الماضي .
وترافقت زيارة باسيل إلى طرابلس مع إجراءات أمنية مشددة، وتنفيذ عدد من الأشخاص اعتصاما على بعد أمتار من معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، الموقع الذي جمع الوزير باسيل بمناصري التيار الوطني الحر ، حيث أعرب المعتصمون عن رفضهم لهذه الزيارة.
وقتل يوم الأحد الماضي قياديان في الحزب الديمقراطي اللبناني ، الذي يتزعمه النائب طلال ارسلان كانا برفقة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وذلك خلال تصدي أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط لموكب الوزير حيث جرى إطلاق للنار ومحاولة منع الموكب من المرور، بين بلدتي قبر شمون والبساتين( في جبل لبنان) احتجاجاً على زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، حليف زعيم الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان، لمنطقة عاليه في جبل لبنان. (د ب أ)