العالم
السجن 40 شهرا لدبلوماسية أمريكية لصلاتها بعناصر استخبارات صينيين
ـ واشنطن ـ حكم على دبلوماسية أمريكية بالسجن 40 شهرا بعد إدانتها بالكذب على محققين بشأن أموال تلقتها من رجال استخبارات صينيين في مقابل تزويدهم بوثائق أمريكية.
وقالت وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء إن كانديس ماري كليبورن (63 عاما) أقرت بالذنب في التواطؤ للاحتيال على الولايات المتحدة، في واحدة من عدة قضايا تتعلق بتجنيد بكين جواسيس في صفوف المسؤولين الأمريكيين القادرين على الوصول إلى معلومات استخبارات سرية.
وسيتم تغريمها أيضا مبلغ 40 ألف دولار.
وكانت كليبورن خبيرة إدارية في وزارة الخارجية مقرها بكين وشنغهاي عندما التقت في 2007 برجلين قالت وزارة العدل إنها كانت تدرك بأنهما عميلان في وزارة أمن الدولة الصينية.
وأعطياها “عشرات آلاف” الدولارات من الأموال النقدية والهدايا في مقابل وثائق ومعلومات حول أنشطة وزارة الخارجية، بحسب وزارة العدل.
وتم توقيف كليبورن قبل عامين عقب تحقيق، لكن لم توجه لها تهمة التجسس.
في نيسان/أبريل 2019 أقرت بالتواطؤ في الاحتيال على الولايات المتحدة والكذب على المحققين، وبإخفاء اتصالاتها بعملاء أجانب كونها مسؤولة حكومية لديها تصريح أمني.
وكانت تواجه حكما محتملا بالسجن 60 شهرا.
وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي) بالإنابة جون سيليك إن “كليبورن كان مؤتمنة على معلومات خاصة بوصفها موظفة في الحكومة الأمريكية، واستغلت تلك الثقة على حساب أمن أمتنا”.
وأضاف أن “استهدف أجهزة الاستخبارات الصينية لحاملي التصاريح الأمنية الأمريكية يمثل تهديدا مستمرا نواجهه، والحكم الصادر اليوم يظهر أن أولئك الذين يخونون ثقة الشعب الأمريكي سيحاسبون على أفعالهم”.
في أيار/مايو حكم على الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) كيفن مالوري (62 عاما) بالسجن 20 عاما بتهمة التجسس لحساب الصين.
وفي أبرز القضايا، أقر الضابط السابق في سي.آي.إيه جيري تشان شينغ لي في أيار/مايو أيضا بالذنب في التجسس لحساب بكين.
ويواجه لي (54 عاما) حكما بالسجن مدى الحياة.
ويشتبه بأن لي الذي أوقف في كانون الثاني/يناير 2018 زوّد بكين بمعلومات كانت تحتاج لها لتفكيك شبكة عملاء تابعين لسي.آي.إيه في الصين بين 2010 و2012.
وقال مدير إف.بي.آي كريستوفر راي في أيار/مايو إن الصين تمثل أخطر تهديد استخباري على الولايات المتحدة. (أ ف ب)