العالم
الخارجية الروسية: أمريكا تنتهك اتفاقيات الصواريخ بسبب نشرها منصات في رومانيا وبولندا
– أكد مدير إدارة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، أن قيام الولايات المتحدة بنشر منصات إطلاق طراز “ام -ك 41” على أراضي رومانيا وبولندا يتعارض مع اتفاقيات التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، طبقا لما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية للانباء اليوم الاربعاء.
وقال يرماكوف خلال مناظرات سياسية في إحدى لجان الجمعية العامة للأمم المتحدة: “هناك تساؤلات جدية بشأن أعمال زملائنا الأمريكيين التي تتعارض مع اتفاقيات الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بما في ذلك نشر منصات إطلاق متعددة الاستخدام “ام -ك 41″ على أراضي رومانيا وبولندا”.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في عام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين ألف و5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500 وألف كيلومتر.
وبحلول أيار/مايو 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا يطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة 859 صاروخا.
وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف في المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.
ومن حين لاخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة ، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة في روسيا، أما روسيا فتعترض من جانبها على تطوير أمريكا طائرات بدون طيار هجومية ونقل منصات إطلاق مسموح بها من نوع “إم كي- 41” من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا. (د ب أ)