العالم

الرئيس الأوكراني نجم التلفزيون يسعى للحصول على دعم السلطة في الانتخابات البرلمانية

ـ كييف ـ يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على الدعم في البرلمان من خلال الانتخابات المبكرة يوم الأحد المقبل، وذلك بعد أن أصدر قرارا بحل المجلس التشريعي بسرعة عند تنصيبه قبل شهرين.

وكان زيلينسكي/ 41 عامًا/ وهو ممثل كوميدي، قد فاز برئاسة أوكرانيا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بثلاثة أرباع الأصوات.

وكشف استطلاع رأي أجرته مجموعة تصنيف استطلاعات الرأي المستقلة الأسبوع الماضي أن حزب زيلينسكي السياسي، المعروف أيضًا باسم خادم الشعب، مدعوم تقريبا من نصف الأوكرانيين الذين يعتزمون التصويت، بنسبة 47 بالمئة.

وقال المحلل السياسي الأوكراني فولودومير فيسينكو، الذي يرأس مركز بينتا للدراسات السياسية التطبيقية، ومقره كييف، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “في الوقت الحالي، يتمتع زيلينسكي وحزبه بتصنيفات عالية. حزبه لديه القدرة على تحقيق موقف مهيمن في البرلمان الجديد”.

وكان زيلينسكي قد قدم نفسه بديلا لمؤسسة سياسية عانت من الفساد لفترة طويلة، مؤكدا خلال حملته الانتخابية أنه “سوف يكسر النظام”، ولكنه كوافد سياسي جديد، كان عليه أن يتعامل مع برلمان مكرس لمصلحة القيادة السابقة للبلاد.وبعد تنصيبه بأيام في شهر أيار/مايو الماضي، أصدر زيلينسكي قرارًا بحل المجلس التشريعي وإجراء انتخابات مبكرة.

وهاجم الرئيس البرلمان قائلا “إن ثقة الأوكرانيين في البرلمان الحالي ضعفت”، وأكد أنه يتمتع بالحق الدستوري في حله لأنه لم يكن هناك بالفعل ائتلاف حاكم لسنوات. وأكدت المحكمة الدستورية الأوكرانية أن المرسوم ملزم قانونًا.

وقال المحلل السياسي فاديم كاراسيوف، مدير “معهد الدراسات الاستراتيجية العالمية”،وهو مؤسسة بحثية أوكرانية ، إن زيلينسكي “يحتاج بالتأكيد إلى هذه الانتخابات البرلمانية للحصول على أغلبية رئاسية وحكومة ورئيس وزراء مؤيدين للرئاسة”.

وتكهن كاراسيوف بأن الانتخابات ستؤدي إلى تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب خادم الشعب وحزب “هولوس” أو (صوت) الموالي للغرب وربما حزب كل الأوكرانيين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.

وفقًا لاستطلاع الأسبوع الماضي، فإن ثاني أكثر الأحزاب التي تتمتع بشعبية في البلاد، بنسبة 11 بالمئة، هو تحالف سياسي له علاقات وثيقة ذات سمعة طيبة مع الكرملين. والتقى فيكتور ميدفيخوك، أحد زعماء منصة المعارضة -تحالف من أجل الحياة، برئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الأسبوع الماضي في موسكو.

وأثنى ميدفيديف على ميدفيخوك لجهوده للوساطة بين الدولتين التي تدهورت علاقاتهما إلى أدنى مستوياتها خلال السنوات الأخيرة في ظل وجود نزاع محتدم على حدودهما المشتركة.

ولقى حوالي 13 ألف شخص مصرعهم في الصراع في شرق أوكرانيا منذ إندلاعه في عام 2014، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وتتهم أوكرانيا جارتها روسيا بغزو المناطق الشرقية؛فيما تنكر روسيا تورطها المباشر، وتقدم نفسها فقط كوسيط للانفصاليين الموالين لروسيا.

ووضع زيلينسكي مسألة حل النزاع أولويه قصوى له، وعرض مؤخرًا استمرار محادثات السلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي قال إنه منفتح على مثل هذه المفاوضات بعد الانتخابات.

وقال فيسينكو في تعليقات أرسلها عبر البريد الإلكتروني:”بسبب موقفه المؤيد لروسيا، فإنه من غير المرجح قبول حزب ميدفيخوك في ائتلاف حاكم”. وأضاف أنه من غير المتوقع أن تؤدي الانتخابات إلى أي تغيير جوهري في العلاقات بين أوكرانيا وروسيا. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق