السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
للمرة الثانية البحرية المغربية تطلق النار على قارب لمهاجرين سريين وتصيب قاصرا
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ لا زالت البحرية الملكية تنهج المقاربة الامنية في معالجتها لملف الهجرة السرية ، حيث أطلقت مرة أخرى صباح اليوم الأربعاء، الرصاص على قارب يحمل مهاجرين سريين، بين العرائش وأصيلة، لتصيب قاصرا يبلغ من العمر 16 سنة.
ليكون ثاني تدخل للبحرية الملكية، حيث أقدمت وحدة تعمل بالبحر الأبيض المتوسط،الشهر الماضي، على إطلاق النار على قارب مطاطي سريع يقوده مواطن من جنسية إسبانية، والذي قتلت فيه الشابة حياة.
ووفق ما نشرته مصادر اعلامية، فقد أطلقت البحرية الملكية رصاصات تحذيرية كما هو متعارف عليه، علما أن القارب كان يقل 50 مهاجرا سريا كلهم من جنسية مغربية. وتم إلقاء القبض على جميع المهاجرين السريين من طرف البحرية الملكية في حين تم نقل الشاب المصاب لمستشفى بمدينة طنجة.
يأتي ذلك، في وقت تخوض فيه منظمة العفو الدولية “امنسيتي” حملة عالمية من أجل دفع السلطات المغربية إلى إجراء تحقيق مستقل حول ملابسات حادث إطلاق البحرية الملكية المغربية، النار على زورق يقل مهاجرين غير نظاميين في البحر المتوسط الذين كانوا متوجهين إلى اسبانيا، مما أدى إلى وفاة شابة وإصابة 3 شباب مغاربة.
يعتبر حقوقيون مغاربة، أن المغرب فشل في تدبير ملف الهجرة السرية، وأن المقاربة الأمنية المتبعة في التصدي للهجرة السرية، ستجر على المغرب انتقادات واسعة.
وقال ادريس السدراوي رليس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان، في تصريح لصحيفة “”: إن “المقاربة الامنية والتي تنتهجها الدولة المغربية بدعم من الاتحاد الاوربي اتبتت فشلها في العديد من مناطق العالم وبالتالي فسقوط ضحايا مغاربة من الشباب الحالم بغد افضل لن يزيد الا تازيما للوضع ولا يجب ان يبقى تصرف وسلوك خارج تحقيق قضائي مستقل وعن ضرورة تحمل الحكومة لمسؤوليتها في حماية ارواح المغاربة وترشيد استعمال السلاح في حق الراغبين في الهجرة مع تكثيف حملات فك شبكات التهجير السري والعمل على الحد من الفساد زالرشوة لتحسين وضعية التنمية بالبلد والاهتمام بتوعية الشباب والمراهقين بمخاطر الهجرة السرية عبر وساىل الاعلام الرسمية والقيام بحملات لتسليم مئات القاصرين المتواجدين بمدينة الفنيدق وطنجة لعائلاتهم”.