شرق أوسط
مطالب فلسطينية بتحقيق دولي في ملابسات استشهاد أسير فلسطيني لدى إسرائيل
ـ رام الله ـ حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن استشهاد أسير فلسطيني اليوم الثلاثاء داخل السجون الإسرائيلية.
وطالبت الوزارة ، في بيان لها، بتشكيل لجنة تحقيق دولية بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر للوقوف على ملابسات وتفاصيل حادثة استشهاد الأسير التي وصفتها بأنها “جريمة عنصرية”.
كما طالبت الوزارة بـ “توفير الحماية القانونية والسياسية للأسرى الفلسطينيين”، محذرة من أن “اللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي ومنظماته ومجالسه المختصة تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال تشجعه على التمادي في ارتكاب مثل هذه الفظائع”.
من جهتها ، قالت حركة حماس إن حادثة استشهاد الأسير “تؤكد مرة أخرى على الوجه الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي في تعامله مع الأسرى بأقبية التحقيق المظلمة وعبر سياسة الإهمال الطبي والعزل الانفرادي”.
ودعت الحركة ، في بيان صحفي ، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في الحادثة، وإلى تحرك جماهيري فلسطيني واسع لحماية الأسرى في ظل ما يتعرضون له من “إجراءات قمعية وحرمان من أبسط ظروف المعيشة الإنسانية”.
وأعلنت مصادر فلسطينية رسمية عن استشهاد أسير فلسطيني اليوم داخل السجون الإسرائيلية بعد نحو شهر من اعتقاله.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير اللواء قدري أبو بكر في بيان إن أسيرا / 31 عاما/ من سكان الضفة الغربية توفى في العزل الانفرادي بمعتقل “نيتسان” الإسرائيلي في الرملة.
وأوضح أبو بكر أن الأسير كان تم اعتقاله قبل نحو شهر بعد دهم منزل عائلته ونقل إلى سجن “الجلمة” للتحقيق، وبعدها تم نقله إلى العزل الانفرادي في “نيتسان” حيث توفى فيه.
وحمل المسؤول الفلسطيني إسرائيل المسؤولية عن استشهاد الأسير وعن “الجرائم العنصرية” بحق الأسرى الفلسطينيين مثل التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي.
من جهتها ، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه عثر على الأسير الفلسطيني “في زنزانته بمنشأة طبية تابعة لمصلحة السجون بعد مفارقته للحياة، واضطرت طواقم طبية الى إقرار وفاته بعد أن باءت بالفشل جميع المحاولات لإنقاذ حياته”.
وأوضحت الإذاعة أن الأسير الشهيد ينتمي لحركة حماس وكان محتجزا لدى مصلحة السجون منذ 19 من الشهر الماضي، بشبهة المساس بأمن الدولة، وقد أجريت له عدة فحوصات طبية في مستشفى قبل عدة أيام، لكنها لم تدل على أي شيء غير عادي.
وبحسب مصادر فلسطينية ، ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية منذ عام 1967 إلى 220 أسيرا، وتعتقل إسرائيل حاليا زهاء خمسة آلاف و500 أسير بينهم العشرات الذين أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.