اختفاء نائبة بالبرلمان الليبي بظروف غامضة… واستنكار حقوقي… والامم المتحدة تدعو للإفراج الفوري عنها

ـ طرابلس ـ من سعاد ابوجناح ـ اختفت النائبة بالبرلمان، سهام سرقيوه، من منزلها بمدينة بنغازي شرق ليبيا، في ظروف غامضة، وذلك بعد ساعات من عودتها من اجتماعات النواب في القاهرة، وسط أنباء عن اختطافها.

وقالت مصادر ليبية مختلفة ان المعلومات التي توفرت حتى الآن، تفيد أنها اختطفت من بيتها، يوم الأربعاء، من قبل مجموعة مسلحة وملثمة مجهولة الهوية، هاجمت المنزل وأطلقت النار، مما أدى إلى إصابة زوجها برصاصتين.

وقالت ابنة النائب في تدوينة على صفحتها بموقع “فيسبوك” أن “مكان والدتها لا يزال مجهولا”، ونشرت صورا قالت إنها لمنزل العائلة بعد تعرضه لإطلاق النار، بينما لم تكشف السلطات إلى حد الآن عن الجهة التي اختطفت النائبة أو السبب وراء ذلك.

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في بيان، الأجهزة الأمنية بمدينة بنغازي، بسرعة التحرك وكشف مصير النائبة وضمان إطلاق سراحها.

واعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء اختفاء السيدة سهام سرقيوة وإصابة زوجها وقالت في بيان وصلت “” نسخة منه انها “تتابع بشكل وثيق التقارير الإعلامية المتعلقة بهذا الشأن، حيث ورد أنه قد تم اقتياد السيدة سرقيوة، العضو المنتخب في مجلس النواب، عنوة الليلة الماضية من منزلها في بنغازي”.

ودعت البعثة في بيانها السلطات المعنية إلى التحقيق في الاعتداء الذي استهدف منزل السيدة سرقيوة واختفائها القسري وإلى الكشف عن مكان تواجدها.

كما دعت البعثة إلى الإفراج الفوري عن السيدة سرقيوة وزوجها، وجاء في البيان “إن الاختفاء القسري والاعتقال والاختطاف غير القانونيين بسبب التعبير عن الرأي أو الانتماءات السياسية يمثل ضربة قاصمة لسيادة القانون ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وشددت البعثة في بيانها “على أنه لن يكون هناك تسامح مع إخماد أصوات النساء في مواقع صنع القرار وتؤكد من جديد التزامها القوي بدعم الدور الهام الذي تلعبه المرأة الليبية في صنع السلام وبناء السلام ومشاركتها الكاملة وانخراطها في الحياة السياسية وصنع القرار”.