صحف

صحيفة “فيننشال تايمز”: النزاع الإيراني لا يخص بريطانيا وحدها

ـ لندن ـ نشرت صحيفة “فيننشال تايمز” مقالا افتتاحيا تقول فيه إن أزمة احتجاز الناقلات مع إيران مشكلة لا تخص بريطانيا وحدها.

وترى الصحيفة ضرورة اتخاذ موقف صارم في هذه الأزمة من دون الإضرار بالجهود الدبلوماسية.

وتقول “فيننشال تايمز” إن احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز له تبعات عالمية. وإذا تفاقمت الأزمة فقد تؤدي إلى مواجهات عسكرية لا تقتصر على إيران وبريطانيا بل تشمل الولايات المتحدة ودولا أخرى في المنطقة.

وأي نزاع في المنطقة سيؤدي حتما إلى اضطرابات في الاقتصاد العالمي لأن ثلث النفط المنقول بحرا يمر عبر مضيق هرمز.

وترى الصحيفة أن إيران وحلفاءها إذا أرادوا مخرجا من هذه الأزمة فعليهم الموازنة بين عدة اعتبارات. وأول هذه الاعتبارات هي أهمية تنفيذ القانون الدولي ومبدأ حرية الملاحة. والثاني هو ضرورة بقاء مضيق هرمز مفتوحا. أما الثالث فهو تفضيل الحل الدبلوماسي على الحل العسكري للأزمة.

وفي النهاية لابد، حسب الصحيفة، أن تعالج القضية ضمن إطارها العام وهو تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وتضيف “فيننشال تايمز” أن بريطانيا تواجه الآن إشكالا وهو التوازن بين رد صارم على احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني، يتضمن دون شك تشديد العقوبات الاقتصادية، والحفاظ على الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.

وتصبح مهمة بريطانيا أكثر تعقيدا بتنصيب رئيس وزراء جديد يتوقع أن يكون، بوريس جونسون، المعروف بسعيه لتعزيز العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولكن الاعتقاد بأن يتصرف جونسون وفق هوى أمريكا ليس دقيقا، حسب فيننشال تايمز، لأن البيت الأبيض نفسه منقسم بشأن كيفية التعامل مع إيران، ففريق يدفع نحو المواجهة العسكرية بينما يسعى الرئيس إلى حوار مع القيادة في طهران.

وترى “فيننشال تايمز” أنه على بريطانيا والاتحاد الأوروبي أن يشجعان الرئيس الأمريكي على المضي في طريق المساعي الدبلوماسية، بهدف حل الأزمة في إطارها العام بين والولايات المتحدة وإيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق