شرق أوسط

هجوم مضاد لـ”داعش” على قوات “سوريا الديموقراطية” شرق سوريا

 

– شن تنظيم “داعش” اليوم الأربعاء هجوماً مضاداً على مواقع قوات “سوريا الديموقراطية” في آخر جيب تحت سيطرته في محافظة دير الزور (شرق)، وتمكن من أسر العشرات من مقاتليها، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان”.

وتشن قوات “سوريا الديموقراطية”، وهي عبارة عن إئتلاف لفصائل كردية وعربية، منذ شهر هجوماً على آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في شرق البلاد، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية. وأعلن الأكراد الأربعاء مقتل مقاتل فرنسي انضم الى صفوفهم في المعارك في هذه المنطقة قبل أيام.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” عن قيام التنظيم بشن “هجوم مضاد على مواقع لقوات سوريا الديموقراطية في محيط هجين وبلدات مجاورة، اندلعت على إثره معارك عنيفة لا تزال مستمرة بين الطرفين”.

وخلال المعارك، تمكّن التنظيم من “أسر 35 مقاتلاً من قوات سوريا الديموقراطية، وقتل عشرة آخرين على الأقل”، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى.

ونفت قوات “سوريا الديموقراطية” أسر أي من عناصرها خلال الهجوم. وقال مسؤول مكتبها الاعلامي مصطفى بالي لفرانس برس “لم يتعرض أي من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية للأسر على يد تنظيم داعش في محور دير الزور” مضيفا “هذه المعلومات غير صحيحة”.

وأفاد تنظيم “داعش” من جهته على حساباته على تطبيق تلغرام عن هجمات شنها “جنود الخلافة على ثكنات” لقوات سوريا الديموقراطية، قال إنها أوقعت قتلى وجرحى.

واستغل التنظيم، وفق المرصد، عاصفة رملية تتعرض لها منطقة دير الزور ذات الطبيعة الصحراوية لشن هجومه المضاد وهو “الأعنف” منذ بدء العمليات العسكرية في المنطقة، ما مكّنه من التقدم الى مواقع قوات “سوريا الديموقراطية”.

وغالباً ما يستخدم التنظيم هذا التكتيك للاحتماء من طائرات التحالف الدولي التي لا يمكنها رصد الجهاديين وشن ضربات إذا كانت الظروف المناخية سيئة.

ومنذ بدء الهجوم، تدور معارك عنيفة بين الطرفين، تسببت خلال شهر بمقتل 139 من قوات “سوريا الديموقراطية” و267 من تنظيم “داعش”.

وأعلنت وحدات “حماية الشعب” الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات “سوريا الديموقراطية” مقتل مقاتل فرنسي في صفوفها خلال المعارك قرب بلدة هجين السبت الماضي.

وأوردت في بيان الأربعاء أنه “خلال تلك المعارك ارتقى أحد مقاتلينا الأمميين وهو شاهين قرجوغ (فريد مدجاهد) إلى مرتبة الشهادة بعدما أبدى بطولة فائقة فيها”.

ولم تحدد عمره أو تاريخ إنضمامه اليها لكنها ذكرت أنه أمضى “فترة قصيرة” في صفوفها وهو من مواليد مدينة مارسيليا الفرنسية.

وانضم خلال السنوات الماضية المئات من المقاتلين الأجانب إلى صفوف الوحدات الكردية لقتال الجهاديين. وتنعي القوات الكردية بين الحين والآخر مقاتلين أجانب كان آخرهم في شباط/فبراير حين أعلنت مقتل فرنسي واسباني وهولندي.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق