السلايدر الرئيسيتحقيقات

زيارة وفد حركة حماس إلى إيران تفتح ملف العلاقات الخارجية للحركة من جديد

احمد محمود

ـ القاهرة ـ من احمد محمود ـ أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من حركة حماس إلى إيران الكثير من الأسئلة بشأن مستقبل العلاقات الخارجية للحركة؟ ولماذا تقدم الحركة أو جناح منها على المبادرة بالقيام بهذه المهمة الان في ظل التصعيد الإيراني بالخليج؟

وما الذي هدفه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري والذي زعم إن حركته تقف في الخطوط الأمامية للدفاع عن إيران في مواجهة أي اعتداء؟

اسئلة باتت دقيقة خاصة مع تزامنها مع توتر ملحوظ يعيشه الشرق الأوسط هذه الايام، والحاصل فإن جناح العاروري المتشدد بحماس بات يطلب التواصل مع العالم الخارجي في ظل دقة المشهد المتعلق بعلاقات الحركة مع بعض من الدول، وتحديدا سوريا وتركيا.

وعلى سبيل المثال ترفض الكثير من الدوائر السياسية السورية مطلقا إعادة العلاقات مع حماس، خاصة مع موقف الحركة من الثورة السورية وانحيازها للفصائل المتمردة على الرئيس بشار الأسد والنظام السوري الحاكم.

فضلا عن تكرر الموقف أيضا في تركيا وتصاعد الغضب الشعبي التركي من الدعم الذي يقدمه الرئيس رجب طيب أردوغان للكثير من اللاجئين الفلسطينيين سواء من ابناء حركة حماس أو خارجها، وهو الدعم الذي يشير الكثير من الأتراك أنهم أولى به من اي طرف أخر.

غير أن هذا اللقاء انعكس على ما يبدو سلبا على الموقف السياسي لبعض من الدول، ومنها مصر التي رفضت بحسب تقارير صحفية انضمام رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى الوفد، وهو ما يعكس رسالة من القاهرة عن تحفزها عن هذا اللقاء وعقده علنيا الان.

والحاصل فإن هذا أول لقاء لخامنئي بوفد من حماس منذ العام 2012، وكان مصدر فلسطيني قد وصف في وقت سابق بأن الزيارة هي “الأهم” التي يؤديها وفد من الحركة لطهران فيما بدا أن هناك توجها لانخراط كليا في المشروع الإيراني.

غير أن هذا التحرك السياسي الخاص بحركة حماس يطرح هدفا مهما يبدو أن حماس تسع إلى تحقيقه، وهو محاولة إعادة العلاقات مع سوريا مع تدخل إيران لدى الرئيس بشار الأسد، وهو ما ألمحت إليه دوائر سياسية إيرانية عقب انتهاء اللقاء بين وفد حركة حماس والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

عموما فإن من الواضح أم “أجنحة” الحركة تشعر بالمأزق الذي باتت عليه خلال الفترة الاخيرة، وهو المأزق الذي يتصاعد الآن في ظل الأزمات التي تتواصل على الحركة سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي مع تصاعد الأزمات بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق