العالم

الشرطة الروسية تدهم مكاتب معارضين قبل ساعات من تظاهرة كبرى السبت

ـ موسكو ـ نفّذت الشرطة الروسية الجمعة عمليّات دهم عدّة لمكاتب تابعة لمعارضين، عشيّة تظاهرة كبرى مقرّرة السبت.

وقال حلفاء لأليكسي نافالني، المعارض الرئيسي لفلاديمير بوتين، إنّ الشرطة أجرت عمليّات تفتيش داخل مقارّ حملاتهم الانتخابيّة.

وتأتي عمليّات الدّهم هذه، في وقت كان المعارضون يُحضّرون لتجمّع غير مرخّص السبت أمام مكاتب رئيس بلديّة العاصمة احتجاجًا على منعهم من المشاركة في الانتخابات المحلّية في أيلول/سبتمبر.

واستدعى المحقّقون الروس عددًا من سياسيّي المعارضة للتحقيق معهم الخميس.

وتأتي حملة الاعتقالات والمداهمات بعد تظاهرة في موسكو خلال الأيّام الماضية، هي الأكبر التي تشهدها العاصمة الروسيّة منذ سنوات.

وكان نافالني والسياسيّون المعارضون للكرملين هدّدوا بوقت سابق بتنظيم تظاهرة أكبر في 27 تمّوز/يوليو بالقرب من مكتب رئيس بلديّة موسكو، إذا لم يتمّ تسجيل مرشّحي المعارضة.

وقالت المعارضة إنّ حملة القمع تهدف إلى إحباط هذه الخطط بعد أن اعتقلت الشّرطة نافالني الأربعاء.

وليل الأربعاء، دهمت الشرطة منازل الكثير من سياسيّي المعارضة والمرشّحين المحتملين وبينهم ديمتري غودكوف وإيفان زمدانوف.

وقال المحقّقون إنّ الاحتجاجات المعارضة تضمّنت “تهديدًا باستخدام العنف ضدّ أعضاء اللجان الانتخابيّة”، وهي مخالفة يُمكن أن تصل عقوبتها إلى السّجن خمس سنوات.

وبذلَ سياسيّو المعارضة كلّ ما بوسعهم للمشاركة في الانتخابات، إلا أنّهم يقولون انّه تمّ إجبارهم على المرور بالعديد من الخطوات المعقّدة. وطُلب من كلّ منهم جمع خمسة آلاف توقيع للتأهّل للترشّح.

ومع ذلك، لا تزال السلطات الانتخابيّة ترفض تسجيل معظم ممثّلي المعارضة، وتتّهمهم بتزوير عدد من التّوقيعات. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق