مال و أعمال
طهران تؤكد أن على الدول الأوروبية السماح لها بـ”بيع ونقل النفط”
ـ طهران ـ أكّدت إيران الأربعاء أن على الدول الأوروبية السماح لها ببيع نفطها ونقله، وذلك في خضم مواجهة مع بريطانيا على خلفية احتجاز ناقلتين نفطيتين.
وبدأ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يترنّح بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه أحاديا وإعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وطالبت إيران الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق، أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالتقيّد بالتزاماتها والتصدّي للضغوط الأمريكية.
واحتجزت السلطات البريطانية سفينة محمّلة بالنفط الإيراني قبالة سواحل جبل طارق في 4 تموز/يوليو، في خطوة قال وزير الخارجية الإسباني إنها تمّت بناء على طلب الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف “لقد حدد الأوروبيون التزاماتهم وأعلنوها، وتشمل بيع ونقل النفط الإيراني وعودة عائدات النفط الإيراني”.
وتابع ظريف في تصريحات أوردتها وكالة “ارنا” الرسمية للأنباء “من الواضح أن التوترات والمشاكل الحالية تنبع من الإرهاب الاقتصادي الأمريكي وعجز أوروبا عن الوفاء بالتزاماتها، وهو ما يعني مواكبة الإرهاب الاقتصادي الأمريكي”.
وجاءت تصريحات ظريف بعد اجتماع عقده الأحد في فيينا الأطراف المتمسّكون بالاتفاق النووي أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
ونقلت الوكالة عن ظريف قوله إن اجتماع فيينا كان “محفوفا بالتحديات، وأوضحنا موقفنا بشكل كامل حول ضرورة تنفيذ الالتزامات من قبل الدول الموقعة على الاتفاق وخاصة الدول الأوروبية”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني “لقد أوضحنا لهم أن هذه الالتزامات لم تطبق وأن +إنستكس+ التي هي في مرحلة تحضيرية لم يتم تشغيلها لحد الآن”.
و”إنستكس” آلية أوجدتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا من أجل السماح لشركات من دول الاتحاد الأوروبي بمواصلة المبادلات التجارية مع إيران رغم العقوبات الأمريكية.
وقال ظريف “لا ينبغي أن تكون إنستكس وسيلة لتنفيذ الأوامر الأمريكية”، مضيفا “إنها إجراء أوروبي، وعليهم أن يتحلوا بالجراءة وأن يتصرفوا بناء على التزاماتهم، وليس لتنفيذ المطالب الأمريكية”.
وبعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أعلنت إيران في أيار/مايو أنها ستبدأ بالتحرر من بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، وقد زادت بالفعل مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب كما تخطّت السقف المحدد في الاتفاق لنسبة التخصيب.
وأكد ظريف إن الجمهورية الإسلامية مستعدة لخطوة إضافية في هذا الإطار، وقال “الآن سنرى كيف سيتصرّفون، ولكن في الوضع الحالي وحتى يتم اتخاذ الخطوات اللازمة، سيتم بالتأكيد تنفيذ الخطوة الثالثة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بخفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي”. (أ ف ب)