السلايدر الرئيسيتحقيقات

هتافات مؤيدة للبشير في عزاء والدته… و”قوى التغيير” تحذر من مسلحين مندسين لعناصر من “النظام البائد” وسط تظاهرات “القصاص العادل”

حسين تاج السر

ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ هتف بعض أنصار الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير أثناء حضوره جنازة والدته مطالبين بعودته للسلطة، كما طالب آخرون بعدم السماح له بحضور مراسم الدفن.

وشهد البشير رفع سرداق أداء العزاء في والدته هدية محمد الزين وأدى صلاة المغرب في مكان العزاء وسط حراسة مشددة، فيما هتف بعض الحاضرين أثناء خروجه عائدا للسجن (عائد عائد يا البشير).

ووصل البشير إلى مراسم جنازة والدته التي توفيت مساء الاثنين في مستشفى علياء العسكري عن 92 عاما.

وتواجد البشير في مراسم الدفن، رغم أن العديد من المغردين طالبوا السلطات بعدم السماح له بحضور مراسم الدفن، مبررين مطلبهم بما كان يفعله هو وأركان نظامه أثناء فترة حكمهم، حيث “كانوا يمنعون المعتقلين السياسيين من تلقي العلاج في بعض الأحيان، ويحرمونهم من تقديم واجب العزاء حتى بأقرب الأقربين”.

الى ذلك حذرت لجنة العمل الميداني بقوى إعلان الحرية والتغيير من توزيع أسلحة نارية لافتعال العنف وإطلاق الرصاص على المدنيين والقوات النظامية من قبل من سمتهم “عناصر النظام البائد”

جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة، قبل ساعات من انطلاق تظاهرات مليونية في جميع مدن البلاد ظهر اليوم تحت مسمى”القصاص العادل”.

نص بيان لجنة العمل الميداني:

نما إلى علم لجنة العمل الميداني محاولات النظام البائد لاختراق مجموعات من الثوار وزرع بعض منتسبي النظام السابق وفلوله وسطهم، كما علمت اللجنة من مصادرها عن قيامهم بتوزيع أسلحة نارية لبعض هذه المجموعات.

يأتي هذا المخطط القذر من النظام البائد لافتعال العنف على نطاق واسع بدفع هذه المجموعات لإطلاق الرصاص الحي على المواطنين والقوات النظامية، وهي محاولة لجر البلاد لدائرة العنف بغرض قطع الطريق أمام ثورة شعبنا العظيم من الوصول إلى أهدافها وفق إعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جماهير شعبنا.

اكتشفت اللجنة الميدانية أن مخطط النظام البائد يتم بتدبير وإدارة وتنسيق ومتابعة مباشرة من واحد من قيادات جهاز الأمن والمخابرات الوطني سابقاً. وهو عنصر شهير بالعنف تمت إحالته للتقاعد في 2018 واتهامه في قضايا فساد مالي، وقبع في سجون النظام لفترة من الزمان قبل إطلاق سراحه في الشهور السابقة.

نحمل المجلس العسكري الانقلابي المسؤولية كاملة عن أي أحداث للعنف والقتل وإراقة دماء السودانيين السلميين الأبرياء تنتج عن مخططاته.

إن كانت هذه المخططات تُحاك وتُدار بعلمٍ وتنسيقٍ مع المجلس العسكري فهي جريمة تُؤكد تراجعه عما ظلت قياداته تردد عن الانحياز للشعب السوداني والتمسك بأهداف ثورته وحمايته الشعب من فلول النظام والثورة المضادة، وفي حال كانت هذه المخططات يتم تدبيرها وتنفيذها دون علمه فهو تقصير بائن في مهامه من الحفاظ على الأمن والسلم وحماية المواطنين والبلاد وهي الأسطوانة المشروخة التي ظل يستخدمها كمبرر لوجوده على سدة الحكم دون شرعية بائنة.

جماهير الشعب قادرة على كشف وهزيمة مخططات جهاز أمن النظام البائسة، ولن تتراجع عن استخدام كل وسائل المقاومة السلمية حتى تمام الوصول بالثورة إلى غاياتها.

نؤكد على جماهير الشعب السوداني في الأحياء والفرقان في المدن والقرى والبلدات في كل ربوع السودان الحبيب الخروج والمشاركة بفعالية في مليونية “القصاص العادل”.

استمرار العمل الثوري المقاوم والمشاركة فيه بكثافة هو صمام الأمان ضد كل مخطط حاقد غادر ومأجور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق