العالم
الجيش الباكستاني يقف “بحزم” مع سكان كشمير
ـ اسلام اباد ـ قالت قيادة الجيش الباكستاني الثلاثاء ان الجيش “يقف بحزم” الى جانب سكان كشمير، وذلك غداة الغاء الهند الحكم الذاتي الدستوري الذي كان يتمتع به القسم الذي تسيطر عليه من كشمير والذي تطالب باكستان بالسيادة عليه.
وبحسب تغريدة للمتحدث العسكري عاصف غفور فان قائد أركان الجيش الجنرال قمر باجوا صرح “ان الجيش الباكستاني يدعم بحزم الكشميريين في كفاحهم العادل حتى النهاية. نحن مستعدون وسنفعل كل ما بوسعنا للقيام بواجباتنا”.
وجاء هذا التصريح بعد اجتماع للقادة العسكريين الرئيسيين للبلاد في روالبيندي المدينة الحامية الواقعة قرب اسلام اباد حيث مقر قيادة الجيش.
وأضاف قائد الجيش ان المشاركين في الاجتماع “أيدوا تماما” موقف الحكومة الباكستانية التي تعارض الاجراء الهندي. وقال “ان باكستان لم تعترف أبدا بجهود الهند لاضفاء شرعية على احتلالها” كشمير.
وتظاهر نحو 500 شخص بعيد الظهر في مظفر اباد كبرى مدن القسم الباكستاني من كشمير. ويتوقع ان تنظم تجمعات أيضا في لاهور (شرق) وكراتشي (جنوب) وفي العاصمة اسلام اباد.
وبدأ البرلمان الباكستاني جلسة لمناقشة رد محتمل على خطوة نيودلهي.
وكانت الحكومة الهندية اعلنت الاثنين الغاء الحكم الذاتي الدستوري لكشمير وهو قرار يهدف الى وضع القسم الهندي من كشمير تحت وصاية مباشرة أكثر لنيودلهي.
وكانت ولاية جامو وكشمير تتمتع حتى الان بوضع خاص يضمنه الدستور الهندي. ويتيح للولاية التشريع في كافة القضايا باستثناء شؤون الدفاع والخارجية والاتصالات.
ووصفت باكستان التي تطالب بمنظقة جامو وكشمير منذ التقسيم مع الهند في 1947 مع نهاية الاستعمار البريطاني، قرار نيودلهي بانه “غير قانوني”.
ومن شأن قرار نيودلهي أن يفاقم التمرّد الدامي القائم في كشمير والذي خلف أكثر من 70 الف قتيل، معظمهم من المدنيين، منذ 1989.
كما من شأنه أن يعمّق العداوة القائمة مع باكستان التي تملك، على غرار الهند، السلاح النووي وتطالب بالقسم الآخر من كشمير. وخاضت القوتان النوويتان الجارتان حربين من أصل ثلاث حروب دارت بينهما بسبب هذه المنطقة الجبلية التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.
وتحسبا لاضطرابات محتملة نشرت السلطات الهندية في العشرة أيام الاخيرة أكثر من 80 الف عنصر أضافي من القوات شبه العسكرية.
كما قطعت الاتصالات وحظرت التجمعات العامة واوقفت ثلاثة من كبار المسؤولين السياسيين في كشمير الهندي لتفادي ان يعملوا على “تعكير السلم”.
وفي حين قطعت كشمير عن العالم الثلاثاء ولا يعرف رد فعل سكانها، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في باكستان حالا من الغليان. (أ ف ب)