يواربيا ـ القاهرة ـ من احمد محمود ـ كشفت تقارير أخيرا عن حجم الدعم الذي تعهدت به إيران لكي تحصل عليه حركة حماس، حيث وافقت إيران على زيادة نسبة الدفعات الشهرية التي تمنحها إلى الحركة مقابل بعض من الأنشطة أو المعلومات التي ترغب بها إيران.
وسيصل المبلغ الشهري الذي ستحصل عليه حماس بموجب هذه الموافقة الإيرانية إلى 30 مليون دولار أمريكي، وسيكون هذا مقابل خدمات تقدمها الحركة إلى إيران.
وتشير هذه التقارير إلى دقة وخطورة ما تطلبه إيران من حماس، حيث تطلب إيران معلومات بشأن قدرات اسرائيل الصاروخية، ورغم ارتباط أو تزامن حصول حماس على هذه الدفعات وموافقة إيران على دفعها للحركة، فإنه من غير الواضح إن كانت زيادة التمويل الإيراني لحماس مشروط بتوفير الحركة لهذه المعلومات أو لا؟
وتشير تقارير صحفية إلى أن عدد من كبار المسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن حماس وإيران اتفقتا على إطلاق الحركة في غزة جبهة حرب ضد اسرائيل من الجنوب، وهي الحرب التي سيتم إطلاقها حال اندلاع الحرب مع حلفاء إيران في حدود إسرائيل الشمالية.
وتقدم إيران منذ وقت طويل الدعم المالي لـ”حماس”، لكنه تراجع كثيراً في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات حول العلاقة مع سوريا. ويشكل الدعم الإيراني الجديد تعزيزاً قوياً لـ”حماس” التي تعاني أزمة مالية خانقة في قطاع غزة ومناطق أخرى في الضفة والخارج.
يذكر أن إيران عادت أخيرا لتمويل الحركة عقب فترة من الجمود في العلاقات عقب دعم حماس للثوار السوريين، وهو الدعم الذي رأت فيه سوريا وإيران وكذلك حزب الله خيانة للرئيس السوري والدولة السورية، الأمر الذي أدى لانسحاب الحركة من دمشق والتوجه إلى قطر ومن ثم توقف الدعم الإيراني للحركة، غير أن الظروف السياسية الإقليمية غيرت تماما من هذه الأحداث ، رغم رفض سوريا إلى الان اي حديث عن إعادة العلاقات مع حماس.
يذكر أن بعض من التقارير أشارت إلى أن وفد من حركة “حماس” التقى بصورة سرية قيادة “الحرس الثوري” الإيراني لبحث قدرات الحركة عسكرياً ومالياً، وأن الاجتماع بحث آلية تنسيق مشتركة عبر تنصيب قيادي من الحركة يكون بمثابة المسؤول عن ملف التواصل المباشر والفوري.
وأبدى قادة “الحرس، وفق هذه التقارير، استعدادهم لعودة استضافة عناصر من “القسّام” لكسب خبرات عسكرية جديدة، مؤكدين في الوقت ذاته أن الدعم المالي لـ”حماس” والفصائل “سيعود إلى ما كان عليه ويزيد”، وأن “الضغوط على إيران اقتصادياً لن تمنعها من دعم المقاومة”. وكان يفترض أن ترافق قيادات من “القسّام” وفد “حماس” الذي كان مقرراً أن يشارك فيه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، لكن تعقيدات حالت دون ذلك.