العالم

القوات القرغيزية تعتقل الرئيس السابق أتامباييف إثر هجوم على منزله

ـ بشكيك ـ أعلنت السُلطات القرغيزيّة الخميس اعتقال الرئيس السابق ألماظ بيك أتامباييف إثر هجوم جديد شنّته على منزله قرب العاصمة بشكيك قوّةٌ من الوحدات الخاصّة، غداة محاولةٍ فاشلة للقبض عليه بتهمة الفساد.

وباتت قرغيزستان الواقعة في وسط آسيا والتي شهدت ثورتين خلال أقلّ من عقدين، على شفير أزمة سياسية كبرى بسبب المواجهة بين اتامباييف وخصمه الرئيس الجديد سورونباي جينبيكوف.

وشنّت قوة كبيرة من الوحدات الخاصة الخميس عملية جديدة للقبض على أتامباييف غداة محاولة فاشلة للقبض عليه أدت إلى مقتل شرطي وإصابة مسؤول كبير في الشرطة بجروح خطيرة.

واعتُقل الرئيس السابق خلال المحاولة الثانية التي قامت بها القوات الخاصة ولكن هذه المرة من دون سقوط ضحايا بحسب ما جاء في بيان لوزراة الداخلية. وقال المصدر نفسه ان “اتامباييف سيُسلّم الى السلطات المختصة من اجل مواصلة التحقيقات الجارية”.

وفي اعقاب ذلك خرج مئات المتظاهرين واحتشدوا مساء الخميس في الساحة المركزية في بشكيك بالقرب من قصر الرئاسة.

وبحسب صحافي في وكالة فرانس برس فإن البعض القوا حجارة على سيارة للشرطة التي استخدمت قنابل صوت. واشارت وزارة الداخلية في وقت لاحق الى انه تم تفريق “مناصرين للرئيس اتامباييف” قاموا “بالاعتداء على مدنيين وصحافيين”.

واتامباييف البالغ الثانية والستين وحكم البلاد بين عامي 2011 و2017 قد اتُهم في نهاية حزيران/يونيو بالفساد من جانب القضاء القرغيزي. وقد رفع النواب الحصانة التي كان يتمتع بها بصفته رئيسا سابقا.

ويُشتبه في أنّ الرئيس السابق للدولة “يحوز أراضي بشكل غير شرعي” وبأنه أطلق سراح أحد أفراد مجموعة مافيوية، وهي اتهامات ندد بها معتبرا اياها مناورة سياسية من جانب منافسه سورونباي جينبيكوف.

ووصف رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الأحداث في قرغيزستان بأنها شأن “داخلي”، معربا عن الامل في ألا تؤدي إلى “عدم استقرار سياسي واقتصادي”.

وبحسب موقع “24 دوت كي جي” الإخباري فإنّ الرئيس الأسبق استسلم لقوات الأمن طواعية قبل ان تقتاده من منزله، في حين شاهد مصور لوكالة فرانس برس قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار أتامباييف الذي تجمهروا أمام منزله لحمايته.

والأربعاء تصاعدت حدّة المواجهة عندما أعلنت القوات الخاصة شنّ عملية للقبض عليه من منزله الواقع على مشارف بشكيك، عاصمة البلد البالغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة.

لكنّ أنصار الرئيس الأسبق تصدّوا لقوات الأمن فدارت مواجهات بين الطرفين قتل خلالها بالرصاص عنصر في القوات الخاصة وأصيب بجروح خطرة قائد شرطة إقليم شوي. وبلغ عدد الجرحى في الاشتباكات 52 جريحاً، نصفهم من قوات الشرطة، بحسب وزارة الصحة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق