مال و أعمال
تراجع صافي إيرادات “أرامكو” السعودية في النصف الأول من 2019 إلى 46,9 مليار دولار
ـ الرياض ـ أعلنت شركة “أرامكو” النفطية السعودية العملاقة الإثنين عن إيراداتها النصفية لأول مرة في تاريخها، مشيرة إلى تراجعها في النصف الأول من عام 2019 إلى 46,9 مليار دولار.
وفي إعلان نادر عن نتائجها المالية، قالت الشركة في بيان “بلغ صافي إيرادات الشركة 46,9 مليار دولار للنصف الأول من عام 2019، مقابل 53,0 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي”.
ويأتي تراجع إيرادات ارامكو، بفعل انخفاض اسعار النفط، وسط تكهنات بأن الشركة تتحضر لطرح أسهمها للاكتتاب العام.
وجاء ذلك مع إعلان شركة ريلاينس الهندية أنها وافقت على بيع حصة بقيمة 20% من أعمالها المتعلقة بالنفط والكيماويات- بقيمة 15 مليار دولار، إلى عملاق النفط السعودي.
بينما قالت الشركة السعودية أن الاتفاق ما زال “في مراحل مبكرة للغاية”.
ولم يتطرق البيان إلى خطة الاكتتاب.
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة ارامكو أمين ناصر قوله “رغم انخفاض أسعار النفط خلال النصف الأول من 2019، واصلنا تحقيق أرباح وتدفقات نقدية حرة قوية، مدعومة بقدرتنا في الحفاظ على مستويات أدائنا التشغيلي وإدارة المصاريف والانضباط المالي”.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها الشركة عن نتائجها النصفية السنوية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن فتحت “أرامكو” دفاتر حساباتها للمرة الأولى منذ تأميمها قبل 40 عاما، لوكالتي “فيتش” و”موديز” الدوليتين للتصنيف الائتماني في نيسان/ابريل الماضي، في إطار استعداداتها لجمع الأموال من المستثمرين.
“احداث ضجة”
تعتبر خطة طرح 5 بالمئة من “أرامكو” للاكتتاب الذي يتوقع أن يكون أكبر عملية طرح أسهم في العالم، حجر الزاوية لبرنامج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للإصلاح الاقتصادي.
وتتنافس بورصات لندن ونيويورك وهونغ كونغ على الحصول على نصيب من عملية الاكتتاب العام.
وتأمل الشركة في جمع ما يصل إلى 100 مليار دولار استنادا إلى تقدير قيمة الشركة بـ2 ترليون دولار.
ولكن الخبراء يشككون في أن قيمة أرامكو تصل إلى ذلك.
وقالت إيلين والد التي ألفت كتابا عن السعودية لوكالة فرانس برس “تجري جهود لإحداث ضجة بشأن نجاح الشركة وتقدير قيمتها المحتملة”.
وأضافت “ولكن تقدير قيمة الشركة لا يحدده الملك، ولا الأمير ولا الرئيس التنفيذي للشركة، بل المصارف والأسواق”.
وتهدف “رؤية 2030” التي طرحها الأمير محمد بن سلمان في 2016، الى وقف ارتهان الاقتصاد السعودي وهو الأكبر في المنطقة العربية، للنفط، عبر تنويع مصادر الاقتصاد.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جدد في مقابلة صحافية في حزيران/يونيو الماضي التزام بلاده بطرح أسهم “ارامكو” للاكتتاب العام “في الوقت المناسب”، مشيرا الى أنه يتوقع أن “يكون ذلك بين عام 2020 وبداية عام 2021”.
وكانت “أرامكو” حقّقت أرباحا صافية وصلت 111 مليار دولار العام الماضي، لتتفوق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، وحققت عائدات بقيمة 356 مليار دولار.
كما تفوقت على شركة ابل لتكون أكثر الشركات ربحية في العالم. فقد بلغت الأرباح الصافية لشركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة 50 مليار دولار العام الماضي.
وتقدّر “أرامكو” احتياطات النفط المثبتة بـ227 مليار برميل، واحتياطاتها من الهيدروكربون بـ257 مليار برميل من المكافىء النفطي، ما يكفي لأكثر من نصف قرن، وهو مستوى عال ومريح، بحسب وكالة “فيتش”. (أ ف ب)