صحف
صحيفة “التايمز”: ابنة حاكم أنغولا السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس عصامية أم ممثلة للفساد والسرقة في أفريقيا؟
ـ لندن ـ نشرت صحيفة “التايمز” مقالاً لكريستيان أريكسون عن إيزابيل دوس سانتوس، ابنة حاكم أنغولا السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس، التي ظهر مؤخراً أنها تملك عقاراً في لندن قيمته أكثر من 13 مليون جنيه إسترليني.
ويقول أريكسون إن إيزابيل تمضي حياتها في لقاءات مع نخبة مشاهير العالم في حين أن ثلث السكان في البلد الذي حكمه والدها طوال 38 عاماً يعيشون على أقل من جنيهين في اليوم.
وكشف امتلاك إيزابيل لهذا القصر الواقع خلف بوابات محروسة ضمن أحد المجمعات الأكثر سرية في لندن، بعد أن حصلت على إذن بهدم القصر، وبناء ما وصفه الكاتب بـ “قصر جبل الجليد” مؤلف من أربعة طوابق مع مسبح تحت الأرض.
وإيزابيل دوس سانتوس (46 عاماً) ابنة ديكتاتور أنغولا السابق، والتي تعتبر من أهم الوجوه في المجتمع المخملي، تقدم نفسها على أنها “مستثمرة عصامية، صنعت نفسها بنفسها”، رغم وجود تساؤلات عن مصادر ثروتها، كما يزعم منتقدون أنها بمثابة “الفتاة الغطاء” للفساد والسرقة في أفريقيا، وتسلط التفاصيل المتسربة عن منزلها الفاخر الضوء على قضية الثروات العائدة إلى أنظمة أجنبية فاسدة والتي دخلت السوق العقارية في بريطانيا.
وكانت إيزابيل اشترت قصرها في حي كينسينغتون اللندني الراقي بمبلغ 8.65 مليون جنيه إسترليني عام 2007 ومن دون قرض من البنك، ويقدر سعر العقار اليوم بـ 13.3 مليون جنيه.
ويضيف المقال أن هناك من يعتبر إيزابيل بمثابة رمز للفساد والسرقة، التي تفشت في أنغولا كنتيجة مباشرة لحكم والدها، بحيث احتل البلد الموقع 165 من أصل 180 في تصنيف الدول من حيث درجة الفساد.
وأثارت هذه القصة مطالبات بالتحقيق بأصل ثروة إيزابيل، تصل إلى المطالبة بمصادرة العقار ما لم يكشف غموض مصادرها.
أما المدافعون عن ابنة الديكتاتور السابق الذي يعتبر من الأطول حكماً في أفريقيا فيقولون إنها سيدة أعمال مستقلة واستثماراتها في شركات أنغولية تتمتع بكامل الشفافية.
وكان خوسيه إدواردو دوس سانتوس، عين ابنته عام 2016 رئيسة لشركة البترول سونانغول المملوكة للدولة، إلا أنها أقيلت في السنة اللاحقة من قبل خلفه الرئيس لورينسو، وتعرضت للتحقيق عام 2018 بشأن تحويلات مالية أجرتها عبر الشركة اعتبرت مثيرة للشبهات.
وفي رسالة على إنستغرام في عيد الأب كتبت إيزابيل عن أبيها “إنه كان وما يزال موجهي العظيم، صديقي الأروع، وعمود العائلة والبلد. الرجل الذي أفتخر به جداً، وأرى فيه نفسي كثيراً”.