العالم

الهند تعلن مقتل جندي في اشتباكات حدودية في كشمير

  ـ سريناغار ـ قتل جندي هندي بنيران القوات الباكستانية على الحدود الكشميرية، بحسب ما أعلن الجيش الجمعة، فيما يستمر فرض الإجراءات الأمنية المشددة في المنطقة التي يسكنها سبعة ملايين شخص لليوم التاسع عشر على التوالي.

وكثيرا ما تتراشق الدولتان النوويتان بقذائف الهاون على الحدود المعروفة بخط المراقبة في المنطقة المتنازع عليها في الهيمالايا والتي تطالب كل منهما بالسيادة عليها.

وتأتي المناوشات الأخيرة في وقت وصلت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوى بعد أن ألغت الهند الحكم الذاتي للمنطقة التي تسيطر عليها من كشمير، ما أثار احتجاجات السكان المحليين وغضب باكستان.

وكان الجندي الهندي يشرف على نقطة مراقبة في منطقة راجوري الجبلية الجمعة عندما تعرض “لنيران غير مبررة” من الجانب الآخر من الحدود، وفق وسائل إعلام محلية.

وأكد متحدث عسكري مقره نيودلهي لوكالة فرانس برس مقتل الجندي.

وهذه رابع وفاة يعلن عنها الجانب الهندي منذ قرار إلغاء الحكم الذاتي الخاص للمنطقة في 5 آب/اغسطس.

من جهته، قال الجيش الباكستاني إن 5 أشخاص بينهم 3 جنود قتلوا في قصف القوات الهندية.

وتأتي الاشتباكات الحدودية وسط حظر للتجول في وادي كشمير، يشمل كبرى المدن سريناغار حيث لا يزال يُخشى اندلاع تظاهرات واسعة ضد قرار الهند.

عقاب جماعي

انتشرت ملصقات في المنطقة تدعو إلى مسيرة عامة وصولا إلى مكاتب محلية للأمم المتحدة الجمعة.

وجاء في الملصقات التي كتبت بالأوردو “على الأئمة في جميع المساجد أن يخبروا المصلين عن خطط الهند تغيير ديموغرافيا الولاية (جامو وكشمير)”.

وسارت تظاهرات متفرقة في أجزاء من سريناغار، تخللها مواجهات بين متظاهرين قاموا برشق الحجارة والقوات الحكومية، ما أدى إلى جرح أكثر من 100 شخص.

واشتكى الأهالي في المنطقة ذات الغالبية المسلمة من التضييق إضافة إلى عدم القدرة على الاتصال مع العائلات والاصدقاء القلقين إزاء سلامتهم، رغم تخفيف بعض القيود في الأيام القليلة الماضية.

خاضت كشمير مواجهات ضد الحكم الهندي، أودت بعشرات الاف الأشخاص، غالبيتهم من المدنيين.

وقبل إعلانها المثير للجدل ارسلت الهند عشرات آلاف الجنود الإضافيين إلى المنطقة المضطربة للانضمام إلى 500 ألف عنصر منتشرين هناك، وفرضت إجراءات مشددة على الاتصالات.

والتعتيم شبه التام على الاتصالات، أثار قلقا دوليا حذرت معه مجموعة من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الخميس من أنه يرقى إلى “عقاب جماعي” ويهدد بتصعيد التوتر الإقليمي.

والخميس التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في باريس.

وقال ماكرون إن فرنسا “ستبقى يقظة لضمان أن مصالح وحقوق السكان المدنيين تتم مراعاتها في المنطقتين على جانبي خط وقف إطلاق النار (كشمير)”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق