السلايدر الرئيسيشرق أوسط
قائد قوات الدعم السريع السودانية “حميدتي”: سحب قواتنا من اليمن متروك لرأي الشعب والحكومة المقبلة
حسين تاج السر
ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ قال قائد قوات الدعم السريع السودانية، عضو المجلس السيادي، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” إنه أكثر الخاسرين من وجود القوات السودانية في اليمن.
وعلل حميدتي قوله ذلك بأنه “يفقد أبناءً أعزاء وشبابا للمستقبل”، نافيا وجود أي مصلحة شخصية من وراء بقائها أو تلقيه أموالا مقابل ذلك، وفق ما نقلته صحيفة التحرير السودانية.
وأضاف أن مشاركة القوات في اليمن تمت من قبل الدولة في الحكومة السابقة لدعم الشرعية في اليمن، وسحبها متروك لرأي الشعب والحكومة المقبلة.
تابع “إذا رأت الحكومة المُقبلة أنّ المصلحة العامة تقتضي سَحب القوات من اليمن فنحن ليست لدينا مصلحة شخصية من وراء بقائها”.
وكان الفريق شمس الدين الكباشي، عضو المجلس السيادي السوداني، والمتحدث السابق باسم المجلس العسكري، قال في تصريحات صحافية سابقة إن “الحكومة السابقة هي المسؤولة عن قرار إرسال القوات السودانية إلى اليمن، وحتى الآن لا تحفظات على هذا القرار”.
وأضاف الكباشي “قواتنا خرجت دفاعا عن العروبة وعن الأراضي المقدسة، ولا نرى ما يستدعي اتخاذ قرار بشأنها في الوقت الراهن ما لم يستجد جديد”.
وتابع “أعضاء المجلس يحملون رؤى مشتركة حول معظم القضايا، ولا أعتقد أن تكون هناك خلافات مستقبلية، والمرسوم الدستوري صدر بتشكيل المجلس أمس الأربعاء، وعقد بعدها عدد من الاجتماعات، ومنذ صباح اليوم الخميس بدأ المجلس ورئيس الوزراء الاجتماعات ولم نلحظ أي خلافات، وإنما نعمل كجسد واحد وتناسينا حتى المسميات، سواء مجلس عسكري أو قوى الحرية والتغيير، والحديث يدور بين الجميع بصفتنا مجلس سيادة واحد يمثل الشعب السوداني”.
ومنذ مارس/ آذار 2015 اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد جماعة “أنصار الله” في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.
وبين الحين والآخر كانت تتردد أنباء عن أن السودان سيسحب قواته من اليمن وأن علاقة البلدين متوترة، لكنّ مسؤولين سودانيين وفي مقدمتهم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير طالما شددوا على عمق العلاقات مع السعودية، وعلى ضرورة الدفاع عن أمنها، لأن “أمن الحرمين من أمن السودان”.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن العدد الحقيقي للقوات السودانية المشاركة في حرب اليمن يقترب من عشرة آلاف جندي معظمهم من قوات الدعم السريع التي يقودها “حميدتي”.