السلايدر الرئيسيتحقيقات
الانتقالي الجنوبي باليمن يتحمل مسؤولية ما حدث في شبوة… ويؤكد ان “الاخوان تحالفوا مع الحوثيين وباقي الارهابيين” وسيعيد قوات “النخبة” أقوى من السابق
على الحرازي
ـ عدن ـ من على الحرازي ـ قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي مساء أمس الثلاثاء، إن المجلس يتحمل المسؤولية الكاملة لما حصل للقوات التابعة له في محافظة شبوة، والتي طردتها القوات الحكومية من المحافظة الأحد.
اعتبر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني عيدروس الزبيدي، أن أحداث الأسابيع الماضية في محافظتي عدن وأبين شبوة كشفت “حجم التواطؤ والتنسيق بين الحوثيين والإخوان المسلمين، وباقي التنظيمات الإرهابية، وهو ما وضع الشعب الجنوبي أمام خيار التصدي لمخططات الأعداء”، على حد تعبيره.
وقال الزبيدي، في خطاب متلفز، نشره موقع المجلس الانتقالي على موقعه الرسمي “إننا لن نحمل المسؤولية غيرنا ولن نتهم جهات داخلية أو خارجية بأنها خذلتنا كما تفعل ذلك ما تسمى بالحكومة اليمنية وقياداتها التي تلجأ عادةً الى التباكي وكيل الاتهامات والشتم والتجريح والإساءة حتى لدول التحالف، بل إننا نتحمل المسؤولية الكاملة بكل شجاعة لما حصل لقواتنا في شبوه”.
وتابع “إننا نؤكد قدرتنا الكاملة على تجاوز ما حصل ونقولها بثقة عالية (..) بأننا سنعيد النخبة الشبوانية أكثر قدرة وقوة على التصدي للجحافل الإرهابية التي تركت الحوثي يسرح ويمرح بمناطقها ووجهت قواتها نحو شبوه والجنوب”.
واعتبر عيدروس ذلك “دلالة واضحة على عدم وجود أي جدية تجاه التخلص من جماعة الحوثي في الشمال، وقد فسرت العملية التي حدثت في شبوه حاجة قيادة التحالف العربي إلى مراجعة الوضع في الشمال طيلة السنوات الأربع الماضية بشكل دقيق ومفصل”.
وقال “وبرغم قدراتنا وإمكانياتنا على صد العدوان الغاشم، إلا أننا بقينا عند تعهدنا الذي قطعناه أمام التحالف، رغم مآخذنا وعتبنا على طريقة تعاملهم مع الأحداث، الذي جسد انحيازًا واضحًا للطرف الآخر رغم تعديه وعدوانه، واستخدامه لعناصر إرهابية، وانتهاجه سياسة الأرض المحروقة، وهذا لا يلغي أبدًا حقنا في الدفاع عن محافظة شبوة الباسلة حتى تأمينها بشكل كامل”.
ووصف الزبيدي المباحثات في السعودية بأنها “كانت مثمرة وإيجابية نحو الاستقرار وأمن المنطقة وتعزيز دور التحالف العربي ضد التمدد الإيراني، إلا أن ذلك لم يرق للحكومة اليمنية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين، والمتنفذون العسكريون وتجار الحروب، حيث قامت قواتهم العسكرية المتمركزة في مأرب مدعومة بعناصر تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة بغزو محافظة شبوة بقوات عسكرية وجيش جرار يحمل مختلف الأسلحة الثقيلة، في تكرار كامل الأركان للغزو الذي تعرض له الجنوب في 1994 و2015، وعلى أثر ذلك، تفجر الموقف”.
وأضاف الزبيدي أن وقف إطلاق النار “تم استغلاله من قبل قوات الإرهاب بهدف التقدم وتدمير قوات النخبة الشبوانية التي تكافح الإرهاب في عملية انتقام واضحة لصالح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعادوا إلى المحافظة، وخدمة لمصالح إقليمية مشتركة بين دعم المليشيات الحوثية ودعم جماعة الإخوان في عملية اختراق واضحة تستهدف المشروع الذي تقوده دول التحالف العربي”.
وتعهد رئيس الانتقالي الجنوبي بأن “قوات النخبة الشبوانية هي جزء لا يتجزأ من مؤسسات القوات المسلحة والأمن الجنوبي، ونتحمل مسؤولية إعادة بنائها، وإعادة اعتبارها”..
وفي ختام خطابه نبه الزبيدي على موقف المجلس “الثابت والمبدئي إلى جانب التحالف العربي، واستمرارنا في محاربة التمدد الإيراني ومكافحة الإرهاب في المنطقة، كما نجدد رفضنا القاطع لأي تواجد عسكري شمال على أرض الجنوب”.
ودعا “كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين لدعم قدرات أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب في الجنوب، واتخاذ موقف حازم وحاسم، من القوى الساعية لتدمير مؤسساتنا العسكرية والأمنية التي أثبتت جديتها في مكافحة الإرهاب”.