شرق أوسط
محكمة تركية تبرىء أكاديمية متهمة بنشر “دعاية ارهابية”
ـ اسطنبول ـ برأت محكمة تركية الجمعة أكاديمية متهمة في قضية “إرهاب” لتوقيعها عريضة تدعو الى السلام، في سابقة قد تكون لصالح المئات غيرها من الموقعين على هذه العريضة ويواجهون الاتهامات نفسها.
وقالت الجماعة الحقوقية “أكاديميون من أجل السلام” في حسابها على موقع تويتر “تمت تبرئة أستاذتنا. هذا أول قرار بالبراءة في قضايانا التي يتم النظر فيها”.
وذكر موقع بيانيت الإخباري المستقل أن الأكاديمية أوزليم شندينيز من جامعة إغدير التي وقعت مع نحو ألفي أكاديمي آخر عام 2016 عريضة تنتقد حملة قمع عسكرية في المناطق الكردية في جنوب شرق البلاد.
ودين نحو 200 من الموقعين في محاكم تركية بتهمة “نشر دعاية ارهابية” وحكم عليهم بالسجن بين 15 شهرا وثلاث سنوات، وفق بيانيت.
ولا يزال المئات غيرهم ينتظرون محاكمتهم.
لكن مدعي عام محكمة اسطنبول دعا الى اسقاط التهم بحق شندينيز، بحسب موقع بيانيت، بالاستناد الى قرار للمحكمة الدستورية صادر في تموز/يوليو.
وكانت المحكمة الدستورية تنظر في استئناف قدمه تسعة من المدانين بسبب العريضة، ووافقت بغالبية ضئيلة على أن حقهم في حرية التعبير قد انتهك.
كما أمرت بإعادة محاكمة المتهمين وتعويضهم مبلغا قدره 9 آلاف ليرة (1,415 يورو)، وأعلنت أنه سيتم إرسال نسخة من الحكم إلى جميع المحاكم الابتدائية لمنع المزيد من هذه الانتهاكات.
وصدرت العريضة التي وقع الاكاديميون عليها بعد انهيار وقف لإطلاق النار دام عامين مع حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984.
واشتد القتال بعد ذلك في مناطق جنوب شرق البلاد، كما فرضت السلطات التركية حظر تجول لعدة اشهر في العديد من المناطق الكردية.
وتُدرج أنقرة مع حلفائها الغربيين حزب العمال الكردستاني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
والجدير ذكره أن العشرات من الشخصيات البارزة والمفكرين الأجانب وقعوا على العريضة، بينهم المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي والفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجك. (أ ف ب)