شرق أوسط
نصرالله يحذر أن أي حرب على إيران ستؤدي إلى إشعال المنطقة
ـ بيروت ـ حذر الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الثلاثاء من ان أي حرب على حليفته إيران ستؤدي إلى إشعال المنطقة بكاملها، كما أن من شأنها أن تسفر عن “نهاية إسرائيل”.
ويأتي ذلك في وقت تصعّد فيه واشنطن، حليفة إسرائيل، ضغوطها على إيران، الداعمة الأبرز لحزب الله، في شأن الملف النووي وخصوصا عبر فرض سلسلة عقوبات جديدة عليها.
وقال نصرالله في كلمة عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في ذكرى عاشوراء “نحن نرفض أي مشروع حرب على الجمهورية الإسلامية في إيران لان هذه الحرب ستشعل المنطقة وتدمر دولاً وشعوباً ولأنها ستكون حرباً على كل محور المقاومة”.
وأضاف أمام عشرات الآلاف من مناصريه “نكرر موقفنا كجزء من محور المقاومة، لسنا على الحياد ولن نكون على الحياد”، وتابع “هذه الحرب المفترضة ستشكل نهاية إسرائيل وستشكل نهاية الهيمنة والوجود الأمريكي في منطقتنا”.
ويتصاعد التوتر مؤخراً بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة ثانية على خلفية الملف النووي الإيراني.
وتجري إيران وثلاث دول أوروبية — بريطانيا وفرنسا وألمانيا — محادثات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن، وينص على تخفيف العقوبات على طهران مقابل تقييد برنامجها النووي.
إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن الأسبوع الماضي تقليص التزامات بلاده النووية، بعد وقت قصير من فرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية جديدة على طهران، هي الأخيرة في سلسلة من التدابير العقابية من ضمنها حظر على صادرات النفط الإيراني.
ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو المجتمع الدولي للتخلي عن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في العام 2015، كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد رامب، وممارسة مزيد من الضغوط على إيران.
واتّهم نتانياهو إيران الاثنين بامتلاك وتدمير موقع لم يُكشَف عنه سابقًا لتطوير أسلحة نووية. وقال إن “إسرائيل مصممة على منع إيران من حيازة سلاح نووي”.
وانعكس التوتر الإسرائيلي الإيراني في سوريا ولبنان، إذ اتهم الجيش الإسرائيلي الإثنين “ميليشيا مرتبطة بفيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني بإطلاق صواريخ من سوريا تجاه إسرائيل من دون أن تبلغ هدفها.
كما أعلنت إسرائيل في 25 آب/أغسطس عن شنها غارة في سوريا أحبطت خلالها هجوما كان يخطط له “فيلق القدس”. إلا أن حزب الله قال إن إثنين من مقاتليه قتلوا في تلك الغارة قرب دمشق.
وبعد ساعات من تلك الغارة، اتهم حزب الله إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين ضد معقله في الضاحية الجنوبية في بيروت، متوعداً بالرد.
ورد حزب الله على الهجومين باستهدافه في الأول من أيلول/سبتمبر آلية عسكرية إسرائيلية، وردت إسرائيل بإطلاق قذائف على قرى حدودية لبنانية.
وصباح الإثنين أعلن حزب الله إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء عبورها الحدود الجنوبية للبنان. واعترفت إسرائيل بسقوط إحدى طائراتها من دون ذكر تفاصيل او توجيه اتهامات. (أ ف ب)