باكستان تفصل قاضيا لاتهامه الجيش بالتلاعب في الانتخابات

– فصلت السلطات الباكستانية قاضيا رفيع المستوى اتهم وكالة المخابرات ذات النفوذ القوي في البلاد بالتلاعب في الانتخابات.

وأعلنت وزارة العدل، اليوم الجمعة، إقالة القاضي شوكت صديقي من منصبه في محكمة عليا في العاصمة إسلام أباد بأمر أصدره الرئيس الباكستاني الليلة الماضية.

وأضافت الوزارة أن المجلس الأعلى للقضاء، وهو هيئة تشرف على الشكاوى الموجهة ضد القضاة، قد أوصى بإقالة صدّيقي بعد محاكمة سرية على خلفية “التشهير بمؤسسة حكومية”.

وكان صدّيقي اتهم وكالة المخابرات التابعة للجيش الباكستاني بمحاولة التلاعب بالانتخابات الوطنية التي أجريت في تموز/ يوليو.

وقد عزز تصريحه، قبل أيام معدودة من الانتخابات، من الشكوك حول تلاعب الجيش بالانتخابات لصالح رئيس الوزراء عمران خان، الذي فاز حزبه في نهاية المطاف.

وقال صدّيقي إن قرار إقالته لم يكن غير متوقع.

ويعتقد على نطاق واسع أن الجيش الباكستاني ،الذي حكم البلاد لنصف تاريخها تقريبا، لم يكن يرغب في أن يسعى رئيس الوزراء السابق نواز شريف للحصول على ولاية أخرى.

وتمت إقالة شريف، السياسي الأكثر شعبية في باكستان والمدافع عن التفوق المدني، من قبل المحكمة العليا كرئيس للوزراء على خلفية تهم الفساد النابعة عن تسريب للبيانات المالية عام 2016، يعرف باسم أوراق بنما.

واعتقل لاحقا قبل الانتخابات بأيام، وهي الخطوة التي يعتقد أنها قد قوضت مسعي حزبه للفوز.

وألقى خبراء قانونيون باللوم في إقالة شريف وهزيمة حزبه على التواطؤ بين الجنرالات والقضاة. (د ب أ)