العالم

توقيف 30 شيعياً في ولايتين بماليزيا خلال إحياء ذكرى عاشوراء

ـ كوالالمبور ـ أوقف 30 مسلماً شيعياً في ماليزيا في مداهمات بدأتها الاسبوع الماضي سلطات ولايتين تزامناً مع إحياء أتباع هذا المذهب ذكرى عاشوراء، ما أثار خشية من تعرّض هذه الأقلية إلى أعمال اضطهاد.

ومعظم المسلمين في ماليزيا من السنة، فيما يشكّل الشيعة أقلية ويواجهون التمييز منذ زمن طويل.

وأوقفت الشرطة والسلطات الدينية ثمانية أشخاص الإثنين في ولاية جوهور في جنوب البلاد خلال إحياء الذكرى الدينية في منزل خاص، بحسب أحد المشاركين.

وقال رجل الدين حسن عسكري لفرانس برس الأربعاء “لجأوا إلى العنف ضدّنا، وجرى تكبيل أيدي بعضنا”، مضيفا “اتهمونا بإهانة الإسلام”.

وفي ولاية سيلانغور، أوقفت الشرطة والسلطات الدينية 22 شيعياً كانوا يتلون القرآن في مكان خاص، وفق رجل الدين كميل زهيري.

وأكدت السلطات الدينية في سيلانغور حصول هذه التوقيفات، وشرحت أنّ تعاليم المذهب الشيعي ممنوعة في الولاية، وفق ما ذكرت الوكالة الرسمية برناما.

ورغم الإفراج لاحقاً عن كل الموقوفين، غير أنّ البعض أبدوا قلقهم من التعرّض في ما بعد إلى ملاحقات أمام المحاكم الإسلامية.

وعلّقت الهيئة الحكومية لحقوق الإنسان “سوهاكام” بالقول “ما دامت السلطات الماليزية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لا تحترم مجمل الممارسات الدينية ولا تتسامح معها، لن يكون بمقدورنا الإدعاء في الواقع أننا دولة متعددة الثقافة”.

بدوره، أعلن مؤسس مجموعة “جبهة النهضة الإسلامية” أحمد فاروق موسى أنّ “قمع الشيعة الذين يحيون عاشوراء يجب أن يتوقف”.

ويشكّل المسلمون في ماليزيا نسبة 60% من عدد السكان الإجمالي البالغ 32 مليونا. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق