شرق أوسط
البرلمان الاسرائيلي يسقط مشروع قانون استخدام كاميرات في مراكز الاقتراع
ـ القدس ـ رفض البرلمان الاسرائيلي الاربعاء مشروع قانون مثير للجدل تقدمت به الحكومة لقراءة اولى يسمح باستخدام كاميرات لتصوير ما يجري داخل مراكز الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك رغم تحفّظات المدّعي العام.
وقال المتحدث باسم البرلمان “لم تتم الموافقة على مشروع قانون الكاميرات بالقراءة الاولى. اذ صوت 58 نائبا لصالح القانون، وتغيب عن التصويت 62 اخرين ولم يتم الحصول على الغالبية اللازمة للموافقة على مشروع القانون”.
وكان المستشار القضائي للكنيست أيال بانون اكد الثلاثاء أن “سن قانون الكاميرات يستوجب تأييد 61 نائبا في الكنيست، وليس غالبية بسيطة”.
وغاب عن الجلسة نواب الاحزاب المعارضة للقانون، مثل حزب “كحول لفان” (أزرق أبيض) وحزب العمل، وميرتس والقائمة المشتركة و”إسرائيل بيتينو”.
ويرى الناخبون العرب في إسرائيل في هذه الخطوة محاولة لترهيبهم إذ يقولون إنّ كثيرين منهم قد يخشون الذهاب إلى صناديق الاقتراع إذا كانت هناك كاميرات مراقبة.
وكان اعضاء من حزب الليكود احضروا كاميرات صغيرة إلى مراكز الاقتراع في المدن العربية في الانتخابات السابقة.
وقد أقرّ مجلس الوزراء الأحد مشروع القانون.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنّ “مشروع القانون الذي قدّمه الليكود يرمي فقط إلى منع التزوير الانتخابي”.
وشهدت الجلسة صخبا مع قيام امن الكنيست باخراج رئيس القائمة المشتركة من الاقلية العربية ايمن عودة من القاعة بعد ان التقط صورة لنتانياهو عبر هاتفه الخلوي.
وقال رئيس حزب “كحول لفان” رئيس الاركان السابق بيني غانتس ان “نتانياهو فشل في الانتخابات السابقة بتشكيل حكومة وفشل اليوم بتمرير قانون الكاميرات وسيفشل الاسبوع المقبل في الانتخابات”.
وتجري الانتخابات البرلمانية في 17 أيلول/سبتمبر.
وقالت النائبة عايدة توما من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة المنضوية ضمن القائمة المشتركة “سنذهب للادلاء باصواتنا والتقاط سيلفي بابتسامة عريضة تسقط نتانياهو وزمرته العنصرية”.
وتابعت “لقد حرض نتانياهو على العرب وكتب في الفيسبوك أن العرب يريدون ابادتنا جميعا” واعتبرت ان “انفلاته المستمر على الأقلية العربية نابع من خوفه وادراكه بأن الصوت العربي هذه المرة يستطيع اسقاطه، ونحن سنفعلها”. (أ ف ب)