فوز غير مسبوق للأحزاب العربية في اسرائيل… وغانتس يريد حكومة وحدة وطنية… ونتنياهو “فشل” في الانتخابات

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الثانية والعشرين تراجع حزب الليكود إلى30 مقعدا مقابل 33 لحزب “أزرق أبيض”.

فيما ارتفعت مقاعد القائمة العربية المشتركة إلى 15 مقعدا، لتسجل بذلك عددا غير مسبوق في تاريخ الأحزاب العربية في الكنيست الإسرائيلية. وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

هذا وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن نسبة المشاركة للكنيست الثانية والعشرين بلغت 69.4 بالمئة، أي بزيادة 2.5 بالمئة بالمقارنة مع الانتخابات السابقة التي جرت في شهر أبريل / نيسان الماضي.

من جانبه أكد زعيم تحالف “أزرق أبيض” الإسرائيلي، بيني غانتس، أن رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فشل في مهمته بالانتخابات.

وقال غانتس في خطاب أمام مناصريه في مقر حزبه “أزرق أبيض”، بتل أبيب ونقلته هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “وفقا للنتائج الأولية، لم ينجح نتنياهو في مهمته، وفي هذه الانتخابات قرر أكثر من مليون إسرائيلي أن يقولوا لا للتحريض والانشقاق، نعم للوحدة”.

وأضاف غانتس “بدأت الاتصالات السياسية الليلة، وتحدثت مع نيتسان وعمير بيرتس وسأتحدث أيضًا مع ليبرمان”.

وأكد غانتس لمناصريه “سنعمل على تشكيل حكومة وحدة واسعة تعبر عن إرادة الشعب بطريقة واسعة”.

وبدورة دعا رئيس حزب “يسرائيل بيتنو” وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الليكود وحزب أزرق أبيض.

وقال ليبرمان “أمامنا خيار واحد فقط – حكومة وحدة وطنية في إسرائيل تجمع كل من حزب “يسرائيل بيتينو”، و”الليكود” وتحالف “أزرق أبيض”.

اما رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أكد في أول خطاب له بعد الانتخابات، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيعلن في المستقبل القريب عن خطة القرن، مشيرا إلى أن إسرائيل تحتاج في هذه المرحلة الحساسة إلى حكومة صهيونية قوية ومستقرة.

وقال نتنياهو في كلمة لأنصاره في مقر حزب الليكود في تل أبيب “في المستقبل القريب سيتم تقديم خطة القرن من قبل الرئيس ترامب، وفي هذا الوقت تحتاج إسرائيل إلى حكومة صهيونية قوية ومستقرة”.

وأضاف “إسرائيل بحاجة إلى حكومة صهيونية قوية ومستقرة وليس حكومة تستند على أصوات الأحزاب العربية، ومعاداة الصهيونية والتي تدعم الاٍرهاب وتمجد المخربين”.

وأفاد نتنياهو “إسرائيل تقف أمام مرحلة تاريخية وتحديات أمنية وسياسية وأمام التهديد الوجودي الذي تشكله إيران”.

واختتم نتنياهو كلمته قائلا “سنجري قريبا مفاوضات مع الأحزاب المختلفة لتشكيل حكومة صهيونية قوية”.