السلايدر الرئيسيتحقيقات
وزارتي الدفاع السعودية والامريكية ستكشفان ادلة لتورط إيران بالهجوم على “ارامكو”… وفرنسا ترسل فريقا للمساعدة في التحقيق
عبدالله الدوسري
ـ الرياض ـ من عبدالله الدوسري ـ قالت وزارة الدفاع السعودية، اليوم الأربعاء، إنها ستعقد مؤتمرا صحفيا للمتحدث الرسمي ليكشف الأدلة عن تورط إيران في الهجمات على المنشآت النفطية لأرامكو.
ونقل التلفزيون الرسمي السعودي، بيانا عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع قال فيه، “سيتم عرض أدلة تورط النظام الإيراني في الهجوم على معملي أرامكو خلال المؤتمر”.
عاجل | وزارة #الدفاع: سيتم عرض أدلة تورط النظام الإيراني في الهجوم على معملي أرامكو. #الإخبارية pic.twitter.com/CYTv26DivW
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) September 17, 2019
وأضاف، “سيتم عرض الأسلحة الإيرانية المستخدمة في الهجوم على معملي أرامكو”.
ومن جانبه أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم، أن الهجوم التخريبي على أرامكو يعد تصعيدا خطيرا ليس نحو المملكة فحسب بل حيال العالم بأسره.
#ولي_العهد: الهجوم التخريبي تصعيد خطير ليس تجاه #السعودية فحسب وإنما العالم بأسره #عكاظ https://t.co/lqJXxipakY
— صحيفة عكاظ (@OKAZ_online) September 17, 2019
الى ذلك أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، أن البنتاغون تجهز تقريرا يحدد المسؤول عن الهجمات المنشآت النفطية السعودية نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، قال المسؤول، إن البنتاغون سيكشف عن المسؤول عن الهجمات خلال 48 ساعة.
فيما قال مسؤول آخر، إن توقيت وطبيعة العرض لم يتقرر بعد.
The Pentagon is preparing a report on who was responsible for the Saudi oil attack and intends to make it public within 48 hours https://t.co/6t0o7YPlg4
— Bloomberg (@business) September 17, 2019
ولم يتمكن المسؤول من تأكيد أو نفي تقرير لشبكة “سي بى إس نيوز”، يفيد بأن الولايات المتحدة حددت مواقع في جنوب إيران تعتقد أن أكثر من 20 طائرة بدون طيار وصاروخ كروز قد أطلقت منها.
وأفادت بلومبيرغ، بأن خبراء أمريكيين يقومون بإجراء فحص مكثف للأدلة على أرض الواقع في المملكة العربية السعودية ومراجعة معلومات استخبارية مثل مسارات الرادار من المنطقة.
في حين تعمل وكالة الاستخبارات التابعة للبنتاغون، على رفع الحظر عن وثائق سرية تثبت ذلك، وفقا للوكالة.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء، إن الوزير مايك بومبيو سيصل إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر / أيلول، للاجتماع مع ولي العهد محمد بن سلمان.
وبحسب موقع “يو إس توداي”، من المقرر أن يناقش بومبيو مع ولي العهد السعودي، الهجمات على المنشآت النفطية وتنسيق الجهود لمواجهة العدوان الإيراني في المنطقة.
وتأتي هذه المباحثات بعد الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية في منطقة بقيق تعدّ من الأكبر في العالم.
@SecPompeo heads to #SaudiArabia #UAE to consult with regional partners following this weekend's attack on energy infrastructure and coordinate efforts to counter Iranian aggression. pic.twitter.com/8a1BMpKH2a
— Political-Military Affairs, US Dept of State (@StateDeptPM) September 17, 2019
واتهم وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق، إيران بمهاجمة معملي تكرير النفط بالسعودية، مستبعدا انطلاق الهجمات من اليمن.
واقترح الرئيس دونالد ترامب في نهاية الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة مستعدة للرد بقوة على إيران، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد إلقاء اللوم مباشرة على الجمهورية الإسلامية في الحادث السعودي.
كما استخدم نائب الرئيس مايك بينس، في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، لهجة شديدة بنفس الغموض ولكنها كانت بنفس الغموض الذي تحدث به ترامب.
وقال بينس “كما قال الرئيس، لا نريد حربا مع أحد، ولكن الولايات المتحدة مستعدّة”.
وأكد “نحن جاهزون وأصبعنا على الزناد، ومستعدون للدفاع عن مصالحنا وعن حلفائنا في المنطقة، يجب أن لا يكون لدى أحد شك في ذلك”.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته، إن إدارة ترامب خلصت إلى أن الهجوم الذي وقع في نهاية الأسبوع الماضي تضمن صواريخ كروز من إيران، وأن الأدلة ستقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وتبنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص”، بالمنطقة الشرقية للسعودية.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر صحفي بمدينة جدة أمس، إنه “نتج عن ذلك العدوان انقطاع حوالى 5.7 مليون برميل من إنتاج الزيت الخام، منها 4.5 مليون برميل من معامل بقيق، حيث تتم معالجة الإنتاج في عدة حقول”.
من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال خبراء فرنسيين للتحقيق في الهجوم الذي طال منشآت نفط تابعة لشركة “أرامكو” السعودية.
وأعرب ماكرون خلال اتصال هاتفي، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فجر اليوم، عن شجبه واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشآت حيوية في المملكة، مؤكدا مساندة فرنسا ودعمها لأمن واستقرار السعودية في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة ألا يظهر العالم ضعفا تجاه هذه الاعتداءات، معربا عن تقديره لقيادة المملكة على حرصها على استقرار منطقة الشرق الأوسط.