العالم

طالبان منفتحة على استئناف المحادثات مع واشنطن

ـ كابول ـ أعلن كبير مفاوضي حركة طالبان أن “الأبواب مفتوحة” لاستئناف المحادثات مع واشنطن، بعد ساعات من مقتل 48 شخصًا على الأقل في هجومين تبنتهما الحركة المتمردة في أفغانستان.

ودافع شير محمد عباس ستانيكزاي كذلك عن دور طالبان في أعمال العنف الدامية الأخيرة في البلاد، بعدما برر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره إلغاء المفاوضات مع طالبان هذا الشهر، بهجوم أسفر عن مقتل جندي أمريكي.

وقال ستانيكزاي لشبكة “بي بي سي” إن الأمريكيين أقرّوا كذلك بقتل الآلاف من عناصر طالبان بينما كانت المحادثات جارية وأن المتمردين لم يرتكبوا أي خطأ عبر مواصلة القتال تزامنًا مع المحادثات.

ونقلت الشبكة البريطانية عنه قوله “من جهتنا، الأبواب مفتوحة للمفاوضات”.

وأفاد ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف المفاوضات بعد نحو عام من الجهود الدبلوماسية المضنية لإبرام اتفاق كان سيمهّد لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد حرب استمرت 18 عامًا.

وفي العاشر من أيلول/سبتمبر، أعلن الرئيس الأمريكي أن المحادثات باتت بحكم “الميتة”.

لكن إدارته، التي لم تخفِ رغبتها بإعادة الجنود الأمريكيين إلى بلادهم، لم تغلق باب التفاوض بشكل نهائي رغم تحذير وزير الخارجية مايك بومبيو من أن على طالبان إظهار “التزام كبير” قبل استئناف المحادثات.

وقُتل 26 شخصًا على الأقل في أول هجوم الثلاثاء وقع قرب تجمّع انتخابي للرئيس الأفغاني أشرف غني في ولاية باروان وسط البلاد، بينما أسفر تفجير انتحاري آخر في كابول وقع بعد نحو ساعة عن سقوط 22 قتيلاً.

ويعد الهجومان الأكثر دموية في أفغانستان منذ انهارت المحادثات. وأصيب العشرات بجروح في الهجومين اللذين تبنتهما طالبان.

ومن المتوقع أن تشهد أفغانستان مزيداً من العنف خلال الأيام المقبلة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 أيلول/سبتمبر التي تعهدت طالبان بعرقلتها.

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان بعد هجومي الثلاثاء “سبق وحذّرنا الناس بألا يحضروا التجمعات الانتخابية. إذا تعرضوا لأي خسائر فهم يتحمّلون مسؤولية ذلك”.

وأكد المتمردون في السابق أن الخيار الوحيد المتبقي بعد إلغاء المفاوضات هو مواصلة القتال.

وقال مجاهد لوكالة فرانس برس في وقت سابق هذا الشهر “كان لدينا طريقان لإنهاء الاحتلال في أفغانستان، أحدهما الجهاد والقتال، والآخر المحادثات والمفاوضات”.

وأضاف “إن أراد ترامب وقف المحادثات، فسنسلك الطريق الأول وسيندمون قريبا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق