– القاهرة – من احمد محمود – جاءت الخطوة السعودية الأخيرة باعتقال عدد من كوادر حركة حماس لتزيد من معاناة الحركة وتحركاتها في عدد من الدول، خاصة تركيا التي تضيق الخناق على بعض من العناصر الفاعلة في الحركة من المتواجدين على أراضيها.
وتزداد دقة هذه النقطة في ظل الضغوط التي تمارسها دول الاتحاد الأوروبي على تركيا، ومطالبتها بالعمل جديا على إبعاد عناصر حركة حماس من على أراضيها، الامر الذي اثار جدالا واسعا بين أوساط الحركة خاصة مع ورود انباء تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي تحديدا أرسل برسائل تفصيلية إلى تركيا يؤكد فيها تورط بعض من العناصر التابعة لحركة حماس ممن تعيشها على أراضيها في بعض من العمليات الاستشهاد الفدائية ضد إسرائيل، وهي العمليات التي تخطط لها عناصر محددة في تركيا من أتباع حماس.
اللافت أن بعض من التقارير الإسرائيلية زعمت أن الحكومة توجهت أخيرا إلى بعض من دول الاتحاد الأوروبي لمطالبة تركيا بتقويض نشاط حركة “حماس” على أراضيها، وبنفس الوقت قامت (إسرائيل) ببعث رسائل مشابهة إلى أنقرة.
ورغم ان هذه التقارير اشارت إلى إن تركيا تسمح لـ”حماس” بالعمل من أراضيها وتتعامل معها كتنظيم شرعي، إلا أن بعض من التقارير الأخرى أكدت أن هناك أطرافا وجهات تركية لا تعرف بالتحديد الأنشطة العسكرية أو الامنية التي تقوم بها حماس من على الأراضي التركية، وهو ما يزيد من دقة المشهد خاصة وأن إسرائيل نقلت وبدقة حجم النشاط العسكري لحماس في تركيا، رغم تعهد بعض من قادة الحركة بعدم العمل العسكري من فوق الأراضي التركية، وهو ما زاد من حدة هذه الأزمة.
المثير للانتباه أن تركيا طردت فعليا عدد من المسؤولين التابعين لحركة حماس من على أراضيها، وتشير انباء إلى توجه بعضهم إلى لبنان خاصة مع تعاظم حالة الغضب التركي.