السلايدر الرئيسيالعالم

“فيسبوك” تفشل في ازالة “فيديو” مذبحة المسجدين في نيوزيلندا من على منصتها رغم مرور ستة اشهر

سعيد سلامة

ـ لندن ـ من سعيد سلامة ـ لم تنجح منصة “فيسبوك” بإزالة نسخ فيديو كثيرة لمقاطع أصلية لحادث هجوم نيوزيلندا، والذي أودى بحياة 49 مصليا في مسجدين بمدينة كرايستشيرش.

ونقل موقع “يورونيوز” عن إريك فاينبرغ، الباحث في الأمن الإلكتروني ومؤسس شركة جيبيك التي اكتشفت وجود مقاطع الفيديو: “إنها نفس اللقطات، يمشي الرجل مع البندقية، نفس زاوية البندقية ونفس الطلقات. وأبدى فاينبرغ استغرابه من عدم قدرة فيسبوك على إزالة هذه اللقطات قائلا: ماذا الذي يفعلوه بالتقنيات التي يمتلكونها؟”

وقال فاينبرغ إنه تم العثور على حوالي 400 نسخة من نفس الفيديو على منصتي “فيسبوك” و”انستغرام” خلال الأشهر الستة الماضية.

ويضيف: “إذا لم يكن باستطاعتهم، استخدام كل أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم لتقليل مستوى انتشار الفيديو، فما الذي يجعلك تعتقد بأنه من الصعب تحميل المزيد من المقاطع المصورة التي تحتوي على مضمون عنيف؟”

وأعلن “فسيبوك” في منشور له يوم الثلاثاء، أنه سيعمل على تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعريف الأحداث العنيفة المصورة كجزء من حملته في مكافحة المحتوى المتطرف.

لكن الشركة كانت قد فشلت في اكتشاف الفيديو البث المباشر لعملية إطلاق النار في مسجدي كرايستشيرش وصرحت إن هذا الحادث “أثر بشدة” على تحديثات الشركة لقوانينها وتنفيذها فيما بعد.

وصرحت إدارة “فيسبوك”: “أظهر الهجوم سوء استخدام التكنولوجيا لنشر الكراهية كما سلط الضوء على ما نحتاجه لتحسين الكشف واستخدام تطبيقات لمكافحة المحتوى المتطرف والعنيف”.

مبادرة كرايست شيرش لمكافحة المحتوى العنيف

وتواجه منصات التواصل الاجتماعية مشاكل دائمة مع مجموعات مثل منتديات chan8 والتي تعمل على اختراق التطبيقات ونشر الفيديوهات.

وقالت متحدثة باسم “فيسبوك” في بيان نشر على شبكة “أن بي سي”: “إن الشركة لديها قاعدة بيانات تضم أكثر من 900 نسخة فريدة بصريا من هذا الفيديو يمكنها اكتشافها وازالتها تلقائيا”.

وفي إعلان منفصل نشرت الشركة إمكانية تطوير مجلس رقابة مستقل يتكون من 40 عضوا يعمل على الإشراف على القرارات المحتوى الرئيسي للنظام الأساسي.

وتأتي هذه الخطوة قبل عقد اجتماع في نيويورك الإثنين القادم، سيجمع قادة التكنولوجيا مع ممثلي الحكومات لمناقشة ” دعوة كرايست شيرش” وهي التزام من جانب الحكومات وشركات التكنولوجيا بالقضاء على المحتوى المتطرف على الانترنت.

وبدأت هذه المبادرة رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أعقاب الهجوم الإرهابي وسيشارك في هذا الاجتماع شركات ضخمة مثل: أمازون، فيسبوك، غوغل وتوتير ومايكروسفت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق