السلايدر الرئيسيشرق أوسط
“قسد” تخوض اعنف المعارك ضد “داعش” في اخر معاقله… والكشف عن وجود 65 من قيادات التنظيم بريف دير الزور
ـ دير الزور ـ دفعت “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع الجيب الأخير لتنظيم “داعش” في محافظة دير الزور جنوبي شرق بعد تحسن الطقس، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة.
وشهدت الضفاف الشرقية لنهر الفرات خلال الساعات الـ 48 الأخيرة، أعنف اشتباكات جرت على الإطلاق في شرق نهر الفرات، منذ مطلع العام الجاري 2018، والتي خلفت خسائر بشرية كبيرة، وشهدت انفجارات تجاوزت أعدادها 1000انفجار في الجيب الأخير لتنظيم “داعش” ومحيطه.
ووثق المرصد السوري خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، مقتل 49 على الأقل من عناصر تنظيم “داعش” من ضمنهم 26 قتلوا منذ ما بعد منتصف ليل أمس وإلى الآن، كذلك أصيب أكثر من 50 من عناصر التنظيم بجراح متفاوتة الخطورة، فيما قضى 28 على الأقل من عناصر ومقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية، غالبيتهم قضوا في آخر 24 ساعة، فيما أصيب ما يزيد عن 60 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، ليرتفع بذلك إلى 316 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “داعش” ممن قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما كان ارتفع إلى 167 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر “قسد” في الاشتباكات ذاتها، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول/سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة.
المصادر المتقاطعة أكدت للمرصد السوري أن قوات مجلس دير الزور العسكري، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تتمركز في الخطوط الأولى في مواجهة تنظيم “داعش” بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي وتبديلها بالشعيطات ومن ثم انسحاب الأخير، وتمركز مجلس دير الزور العسكري على خطوط التماس مع الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم الذي عمد لزرع هذا الجيب، بشكل مكثف بالألغام
ونشر المرصد السوري سابقاً أن سجون تنظيم “داعش”في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تحوي مئات السجناء متوزعة في هجين والشعفة، حيث يتواجد اثنين من السجون في الشعفة يحويان أكثر من 1350 سجين ومن ضمنهم عناصر من التنظيم غالبيتهم من جنسيات أجنبية بتهم مختلفة كالتهم الأمنية، فيما يتواجد في بلدة هجين نحو 800 سجين بتهم مختلفة، كما أن قوات التحالف الدولي عمدت لتكثيف عملية بحثها الاستخباراتي عن نفق كبير في منطقة هجين، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن القوات الفرنسية على وجه الخصوص حصلت على معلومات غير متكاملة قبل بدء العملية، عن وجود نفق للتنظيم في منطقة هجين، بطول نحو 8 كلم، ويمكن للآليات والسيارات المرور فيه، حيث تحاول القوات الفرنسية الحصول على معلومات كاملة عن النفق ومكانه، لمباشرة التحالف الدولي بالعملية العسكرية، كما كان المرصد السوري حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم “داعش” في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية.