حقوق إنسان
منظمة حقوقية تدين توقيف صحافيين وحجب مواقع في مصر إثر تظاهرات الجمعة
ـ القاهرة ـ دانت منظمة “لجنة حماية الصحافيين” في بيان نشرته مساء الاثنين توقيف صحافيين مصريين اثناء تغطيتم تظاهرات خرجت الجمعة والسبت في القاهرة وبعض المدن المصرية تنادي برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كذلك دانت المنظمة حجب بعض المواقع الاخبارية وتعطل خدمة الرسائل القصيرة (المسنجر) على موقع فيسبوك خلال اليومين الماضيين.
وخرجت تظاهرات نادرة الجمعة والسبت في شوارع العاصمة وبعض المدن المصرية وطالبت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرحيل على خلفية دعوة أطلقت على منصات التواصل الاجتماعي واتهامات بالفساد وجهت له ولبعض قيادات الجيش.
وقالت المنظمة غير الحكومية ومقرها نيويورك في بيانها إنه “يتعين على السلطات المصرية الإفراج عن أي صحفيين اعتقلوا لتغطية الاحتجاجات والتوقف عن تقييد توصلهم إلى الأخبار والدخول على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وبحسب البيان، تم توقيف شخصين الجمعة وهما: المدوّن محمد ابراهيم “المعروف باسم محمد اكسجين الذي قام ببث حي للاحتجاجات ونشر المعلومات اونلاين” وعمرو هشام المصور الفوتوغرافي لموقع الأخبار “مصراوي”.
بينما قامت “الشرطة في السويس الأحد بتوقيف سيد عبد الله، المصور الحر والذي بثّ التظاهرات في المدنية اونلاين وناقشها على قناة الجزيرة”.
ونشرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات على صفحتها الرسمية على فيسبوك توقيف السلطات لأكثر من 640 شخصا منذ الجمعة.
وكان موقع “نتبلوكس” الذي يراقب حركة الانترنت وتعطل المواقع الالكترونية قد أكد الأحد تعطل مواقع “بي بي سي عربي” وموقع قناة “الحرة” وخدمة الاتصال على فيسبوك.
ومن جهتها أكدت صفاء فيصل مديرة مكتب “بي بي سي” في القاهرة لوكالة فرانس برس “تلقينا العديد من الشكاوي من مستخدمي موقع بي بي سي العربية من صعوبة الدخول الي الموقع على مدى الأيام الثلاثة الماضية”.
وأضافت “قياسات الدخول إلى الموقع أيضا تشير الي تناقص كبير في العبور الي الموقع بالطرق المباشرة في حين تشير القراءات إلى تصاعد كبير في نسبة متصفحي المحتوى عن طريق فيسبوك مثلا”.
وكان مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد رجح في حديث لبي بي سي عربي أن تكون السلطات المصرية قد حجبت بعض المواقع الإخبارية، من بينها موقع بي بي سي عربي، بسبب “تغطية غير دقيقة” لمظاهرات الجمعة. (أ ف ب)