أوروبا

جوائز بايو السنوية لمراسلي الحرب تبدأ دورتها ال26 الإثنين

ـ كان ـ تفتتح “جائزة بايو-كافلادوس” لمراسلي الحرب الإثنين دورتها السادسة والعشرين التي ستستمر أسبوعا سيتم خلالها تكريم الصحافيين السعودي جمال خاشقجي والإيرلندية ليرا ماكي بحضور أقربائهما وستعرض “رحلة في أعماق” جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وأوضح باتريك غومون رئيس بلدية بايو بشمال غرب فرنسا في مؤتمر صحافي في آب/أغسطس أن “الأمر الجديد المهم هو استقبال فريق من (شبكة) بي بي سي سيعرض على الجمهور رحلة في أعماق الكونغو الديموقراطية بفضل ثلاثة تحقيقات مصورة مدة كل منها عشر دقائق”.

وتشارك هذه البلدة مع مقاطعة كالفادوس ومنطقة النورماندي في تنظيم هذه الجائزة التي تستمر نشاطاتها من الإثنين إلى 13 تشرين الأول/أكتوبر.

ويقول المنظمون إنه في هذه الرحلة “ستندفعون على متن مركب صغير مصنوع من جذع شجرة، وستعبرون الجبال بقطار وتحلقون فوق النزاعات في بلد رائع لكنه مريض”.

وأكد رئيس البلدية الخميس أن “أصعب لحظة” ستتمثل بإزاحة الستار عن مسلة تحمل أسماء صحافيين قتلوا في السنة التي سبقت، كما تفعل كل سنة منظمة “مراسلون بلا حدود”. وأوضح المنظمون الخميس إن أقرباء لجمال خاشقجي وليرا ماكي سيحضرون الحدث.

وقتلت المراسلة الصحافية الإيرلندية في سن التاسعة والعشرين في 18 نيسان/إبريل 2019 في لندنديري على الحدود الإيرلندية برصاص طائش أطلقته مجموعة منشقة عن “الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد” خلال مواجهات مع الشرطة.

أما الصحافي جمال خاشقجي فقد قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018. وستحضر خطيبته خديجة جنكيز إلى بايو.

ومن المحطات المهمة في أمسيات المناقشات الخمس، سيقدم المراسل غوينلاون لوغوي عرضا لفيلم وثائقي لشبكة “آرتي” يحمل عنوان “الروهنيغا: آلية الجريمة”، وهو “تحقيق ميداني” لكشف “التطهير الاتني الذي يمارس ضد هذه الأقلية”.

أما فنزويلا “البلد الذي يمتلك أكبر احتياطات نفطية في العالم” و”تشهد منذ خمس سنوات أسوأ أزمة في تاريخها”، فستكون موضوع معرض متعدد الوسائط لوكالة فرانس برس وجلسة نقاش بحضور صحافيين من فرانس برس وشبكتي “ار اف اي” (إذاعة فرنسا الدولية) وقناة “فرانس 24”.

ثمانية معارض 

سيكرم معرض للصور الفوتوغرافية بالحجم الكبير في شوارع بايو المراسل الإيراني ألفريد يعقوب زادة المولود لأم آشورية وأب أرمني. وسيكون حاضرا في بايو.

ومن المقرر تنظيم ثمانية معارض حول أفغانستان وحلب وغزة وتيان أنمين وسريبرينيتسا والمدنيين العراقيين والسوريين الذين يعانون من عواقب الحرب.

وسيكون نحو ثلاثين مراسلا ومؤلفا موجودين في معرض الكتاب. وقال المنظمون أن نحو أربعين ألف شخص زاروا هذا المعرض في الدورة السابقة بينهم نحو 400 مهنيا.

أما في المنافسة، فقد تلقى المنظمون نحو 350 ريبورتاجا مرشحة للجوائز العشر التي ستمنح في 12 تشرين الأول،أكتوبر للصحافة المكتوبة والإذاعة والفيديو.

وسيقدم خمسون منها إلى لجنة التحكيم الدولية المؤلفة من نحو أربعين صحافيا ويرئسها المراسل المصور البريطاني غاري نايت.

وغاري نايت في الخمسين من العمر وكان مصور مجلة”نيوزويك” في تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثالثة.

وبشأن التحقيقات التي تم اختيارها، قال باتريك غومون إن “الجزء الأكبر منها يتمحور حول سوريا والعراق واليمن وغزة وفنزويلا وكذلك الحدويد المكسيكية وكلها مناطق تشهد صعوبات للاسف”.

وتبلغ قيمة كل من جوائز الصورة والإذاعة والتلفزيون والصحافة سبعة آلاف يورو.

وإعلان الدورة السادسة والعشرين للجائزة هو صورة موقعة لمحمود الهمص مصور وكالة فرانس برس الذي حصل على الجائزة في 2007 و2018.

وهذه الصورة جزء من ريبورتاج أجري في غزة في 2018. وهي لفلسطيني فقد ساقا ويقوم برشق حجارة من على كرسي متحرك خلال مواجهات مع القوات الاسرائيلية.

في 2018، منحت جائزة الصحافة المكتوبة أيضا إلى كينيث روزن (ذي اتافيست ماغازين) وغويندولين ديبونو (أوروبا 1/ وللتلفزيون إلى مراسلين من “فرانس 2″ و”سي ان ان”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق