العالم
متظاهرون ينهبون معدات لبعثة الأمم المتحدة في وسط مالي
ـ باماكو ـ أفضت تظاهرة ضد وجود قوات أجنبية في مالي إلى نهب حاويات تملكها بعثة الأمم المتحدة في مالي السبت في مدينة سيفاري بوسط البلاد حيث كان يتظاهر في الوقت نفسه نحو مئة شخص في باماكو مطالبين بتدخل عسكري روسي.
ففي سيفاري التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن موبتي كبرى مدن وسط البلاد، تجمع نحو ألف شخص في محيط معسكر قوات الأمم المتحدة والمطار، كما ذكر شهود عيان. وبعدما أحرقوا إطارات، قام شبان بالاستيلاء على مواد متنوعة بينها كابلات كهرباء وجهاز تكييف وفرش.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في مالي في بيان إن “تظاهرات نظمها +منتدى فاسو كو+ ويفترض أنهم سلمية تجري في سيفاري منذ أيام، لكنها أفضت اليوم (السبت) إلى أعمال عنف استهدفت عشرات حاويات التخزين التي تملكها بعثة الأمم المتحدة وتقف خارج المعسكر”.
وأضاف البيان أن “المتظاهرين سرقوا أيضا معدات لوجستية ومواد بناء بينما عرض آخرون أنفسهم للخطر في محيط صهاريج وقود لم تنفجر لحسن الحظ على الرغم من قربها من شاحنة احترقت”، مؤكدا أن “سلامة المعسكر لم تتأثر لكن أعمال التخريب هذه غير مقبولة”.
ودعت البعثة التي انتشرت مؤخرا في وسط مالي حيث تقع هجمات جهاديين وأعمال عنف بين مجموعات سكانية، السكان إلى “الهدوء وضبط النفس” مؤكدة أنها “تواجه تحديات مهمة وتدفع ثمنا باهظا في مالي”.
وبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) هي الأكثر كلفة في الأرواح البشرية بين عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة إذ خسرت نحو 180 من عناصرها منذ انتشارها في 2013، بينهم أكثر من مئة سقطوا في أعمال معادية.
وأوضحت البعثة أنها ما زالت “مصممة على الوقوف إلى جانب قوات الدفاع والأمن المالية لتحسين الوضع الأمني وحماية السكان”.
وتهز نظام الرئيس ابراهيم أبو بكر كيتا منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر أكبر نكسة مني بها الجيش المالي منذ سنوات. وتفيد حصيلة ما زالت موقتة أن أربعين جنديا قتلوا في 30 أيلول/سبتمبر والأول من تشرين الأول/أكتوبر عندما هاجم الجهاديون ثكنات في بولكيسي وموندورو بوسط مالي.
من جهة أخرى، تجمع نحو مئة شخص السبت في باماكو كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس، بدعوة من الحركة الشبابية “مجموعة وطنيي مالي” من أجل “المطالبة بتدخل روسيا لمساعدة الجيش المالي على استعادة كامل أراضي البلاد”.
وقال متظاهر يدعى كليمان ديمبيلي لفرانس برس “ليست لدينا مشكلة مع فرنسا أو الأمم المتحدة، لكنهما أظهرتا حدود قدراتهما. لذلك نريد تدخل روسيا”. (أ ف ب)