السلايدر الرئيسيشرق أوسط
“اخوان” الاردن ينتخبون امينا عاما وفق شروط اقليمية… وصراع “الحمائم” و”الصقور” على اشده
رداد القلاب
ـ عمان ـ ينتخب 550 عضوا هم اعضاء المؤتمر العام لحزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسي لحركة الاخوان المسلمين غير المرخصة في الاردن، اليوم السبت، امينا عاما جديدا للحزب خلفا للامين العام الراحل محمد عواد الزيود، من بين المرشحين المهندس مراد العضايلة ويمثل التيار “الصقوري” داخل الحزب ومنافسة النائب السابق في البرلمان الاردني محمد عقل الذي يمثل تحالف تيار الحمائم مع التيار الوسطي.
ووفق المؤشرات الاخوانية، فان حضور المرشح الصقوري المهندس مراد العضايلة، اقوى من حضوظ مرشح تيار الحمائم والوسط محمد عقل وذلك بسبب سيطرة فكرة “تسليم مقاليد الحزب ” الاكبر في البلاد لشخصية اخوانية “شرق اردنية” تتغلب على فكرة الانتخابات الديمقراطية كما يسيطر مشهد مشهد فوز الراحل محمد عواد الزيود ـ صقوري – على منافسة القيادي في الجماعة والحزب زكي بني ارشيد ـ يمثل توافق الحمائم والتيار الوسطي داخل الحزب والجماعة ـ، مع اسقاط النتيجة نفسها على الانتخابات الحالية.
المهندس مراد العضايلة، الصقوري الذي مسك مفاصل الحزب المهمة في السنوات الأخيرة، ونجح مرتين بدعم وإيصال الزيود من ـ اصول شرق اردنية ـ على رئاسة الحزب، ينافس محمد عقل النائب السابق ـ من اصول غرب اردنية ـ والذي يمثل تحالف “ما تبقى من تيار الحمائم والتيار الوسطي أو التجديدي”.
ويراهن المرشح العضايلة، اليوم، خلال جلسة انتخابية، طارئة ومغلقة في مطعم جبري المركزي وسط العاصمة الاردنية عمان، على نجاح تجاربه السابقة بعدم الاصطدام مع الدولة وجر الحزب الى بر الامان، إضافة الى توسع الحزب على امتداد المحافظات، حيث يمتلك قاعدة كبيرة وينسج علاقات حميمية داخل الحزب والجماعة، ويطمح الى كسب الاصوات الاخوانية التقليدية وهم الاغلبية في المؤتمر العام.
أما المرشح محمد عقل، أحد قيادات اللجوء الفلسطيني، ونائب سابق، يراهن على وقوف “التيار التجديدي” بجانبه، والذي يقوده القيادي البارز زكي بني ارشيد، ويتمتع بنفوذ واسع مع القيادات الأردنية من اصول فلسطينية داخل الحزب والجماعة، ويخشى من ادارة الانتخابات بنفس العقلية التي ادارة الانتخابات السابقة وجاء بالمرحوم الزيود على هرم اكبر حزب في الاردن.
القياديان متقاربان لدرجة كبيرة، وبورصة التوقعات بفوز مرشح على آخر قد تبدو ضعيفة، ففي الانتخابات الأخيرة التي وصفت بـ”الطاحنة”، استطاع التيار التقليدي النجاح مرة جديدة في إمساك زمام القيادة، والنتائج كانت صادمة للتيار الاخر.
ووفق مصادر اخوانية تحدثت مع “” فأن العضايلة قد يحظى بافضلية لدى قيادات في الدولة الاردنية دون غيره، وكذلك يحسب للعضايلة انه كان وراء فوز الراحل الزيود، ويقف وراء خسارة وإبعاد بني ارشيد، عن قيادة أكبر حزب سياسي في البلاد، وله اكبر كتلة حزبية داخل البرلمان الاردني.
يذكر ان الحكومة الاردنية رخصت إنشاء جماعة الاخوان المسلمين بقيادة المرشد السابق عبدالمجيد ذنيبات الذي انشق عن الجماعة والحزب منذ العام 2016، واعتبرتها هي الواجهة الشرعية والمرخصة للجماعة التي بدأت العمل على الارض الاردنية منذ 1954 بشكل علني وبنفس الوقت لم يسمح الاردن الجماعة الاصلية التي رفضت الترخيص بالعمل على الساحة الاردنية وانها غير مرخصة، ولا يحق لها ممارسة العمل السياسي على الساحة الاردنية، حيث انضوت تحت جناح حزب جبهة العمل الاسلامي منذ ذلك الحين.
يذكر ان الراحل الزيود حسم الانتخاب لصالحه في ايار العام الحالي، حيث غاب نحو 120 عضو، من اصل 550 عضوا.