أوروبا

التعبئة مستمرة بعد ليلة ثالثة من أعمال العنف في كاتالونيا

_ برشلونة _ بعد ليلة جديدة من أعمال العنف في كاتالونيا، يواصل الاستقلاليون في المنطقة الخميس تعبئتهم لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على اصدار القضاء الاسباني أحكاما قاسية بحق عدد من قادتهم.

وكان الطلاب مضربين صباح الخميس وقطعت الطرق مجددا وأشعلت الإطارات في الشوارع “لشل” الحركة في المدن استعدادا لمواصلة المسيرات.

والقى الرئيس الانفصالي لكاتالونيا كيم تورا الذي دان العنف ليلا بعدما التزم الصمت، خطاب تحد للدولة الاسبانية في برلمان كاتالونيا.

وقال “لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالتراجع خطوة إلى الوراء في الدفاع عن حقنا الثابت في تقرير المصير”، مؤكدا أن “الخوف والتهديدات لن تهزمنا”. ووعد بالتوصل إلى الاستقلال خلال سنتين.

وكانت صدامات جرت بين الشرطة والناشطين الانفصاليين في كاتالونيا ليل الاربعاء الخميس في تصعيد دانته السلطات الانفصالية للمنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي بينما تستعد الحكومة الاسبانية للتدخل.

وبعد مسيرة سلمية شارك فيها آلاف المتظاهرين في برشلونة، نصب شبان ملثمون يرتدون ملابس قاتمة حواجز وأحرقوا إطارات وسيارات ورشقوا شرطة مكافحة الشغب بزجاجات حارقة، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وللمرة الأولى تحدثت شرطة المنطقة عن رشقها بزجاجات حارقة وبالحمض. وحاول متظاهرون بدون أن ينجحوا إصابة مروحية للشرطة بأسهم نارية.

وامتدت المواجهات إلى مدن أخرى بينها تاراغون وليدا. وقد اندلعت مع بدء تظاهرات على أثر صدور أحكام بالسجن لمدد طويلة على تسعة قادة انفصاليين لمشاركتهم في محاولة استقلال كاتالونيا في 2017.

وأدت الأحكام التي أصدرتها المحكمة العليا إلى موجة احتجاج منظمة بشكل جيد. وبدأت مجموعات من المتظاهرين الثلاثاء والأربعاء مسيرات من خمس مدن، على أن تصل إلى برشلونة ليوم “إضراب عام” وتظاهرة كبيرة.

 نحو مئة جريح 

وقال وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا ان 97 شخصا اوقفوا في كاتالونيا فيما اصيب 194 شرطيا منذ بدء التظاهرات الاثنين. والاربعاء وحده، اصيب 96 شخصا بحسب اجهزة الاسعاف بينهم 58 في برشلونة.

وترأس رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز صباح الخميس اجتماعا للجنة متابعة الوضع قبل ان يتوجه الى بروكسل للمشاركة في القمة الاوروبية حول بريكست.

وقبل اقل من شهر من الانتخابات التشريعية، طالبه زعيما اليمين والوسط خلال اجتماع الاربعاء باتخاذ تدابير استثنائية لاعادة ارساء النظام العام.

وقالت أنا باستور القيادية في الحزب الشعبي اليميني الخميس إن سانشيز والاشتراكيين “تجاوزتهم الأحداث ولا يريدون اتخاذ قرارات”.

وتريد المعارضة أن تستعيد السلطات الاسبانية السيطرة على قوات الأمن في كاتالونيا بعدما كلفت بها سلطات المنطقة وحتى تعليق الحكم الذاتي للاقليم كما فعلت مدريد بعد المحاولة الانفصالية.

ورد غراندي مارلاسكا “ستكون هناك محاسبة”، علما بان حكومته ارسلت تعزيزات لقوات الشرطة من دون اتخاذ تدابير استثنائية.

ورغم ان الانفصاليين يهيمنون على الحكومة الاقليمية والبرلمان، فانهم لا يمثلون غالبية عدد سكان كاتالونيا البالغ 7,5 ملايين نسمة.

فحسب آخر استطلاع للرأي نشرته حكومة المنطقة في تموز/يوليو، يؤيد 44 بالمئة من الكاتالونيين استقلال منطقتهم مقابل 48,3 بالمئة يعارضون ذلك. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق