الكوادر التدريسية في ايران تعلن اضرابا عن العمل… و100 ناشط كردي ينتظرون اعدامهم على يد النظام الإيراني

ـ أربيل ـ من سعيد عبدالله ـ اغلقت المدارس أبوابها في ايران اليوم الأحد، وأعلنت الموادر التدريسية اضرابا عن العمل ليوم واحد احتجاجا على تردي الأوضاع التعليمية وعدم صرف مرتباتهم من قبل النظام الإيراني. بينما كشف محامي إيراني ان أكثر من 100معتقل كردي في سجون كردستان ايران بينهم نساء وأطفال ينتظرون اعدامهم من قبل النظام الإيراني.

وكثفت فئات المجتمع الإيراني المتنوعة خلال الأشهر الماضية من تنظيم الاعتصامات والاضرابات احجاجا على سياسات النظام الإيراني في الداخل والخارج وتقييده للحريات وتنفيذ سياسة التجويع ضد الإيرانيين.

وقال المعارض الكردي الإيراني، سوران بالاني، لـ””: “نظمت الكوادر التدريسية في كافة مدن إيران اليوم الأحد اضرابا عن العمل، احتجاجا على عدم دفع مرتباتها خلال الاشهر الماضية من قبل النظام الايراني، ونقص المستلزمات المدرسية الضرورية لسير العملية التربوية للعام الحالي، وإحتجاجا على سياسات النظام في تجويع الشعب الإيراني وقمعه وتقييد حرياته وارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية، ودور ايران الإجرامي في المنطقة وداخل ايران”، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك ومساعدة الإيرانين كي يتخلصوا من هذه الغيمة السوداء التي تغطي سماء ايران منذ نحو 40عاما.

وشهدت ايران خلال الأشهر الماضي من العام الحالي حملات اعتقال واعدامات واسعة نفذتها الأجهزة القمعية الإيرانية ضد المواطنين الإيرانيين والناشطين.

وأشار المحامي الكردي الإيراني، حسين احمد نيازي، المحامي الخاص بالمعتقلين والناشطين الأكراد الإيرانيين الى أن الوضع في ظل النظام الإيراني كارثية جدا، مضيفا لـ””: “تتجه الأوضاع في ايران نحو الأسوء يوما بعد يوما، الأجهزة الأمنية الإيرانية وميليشيات الحرس الثوري تنتهك كافة قوانيين حقوق الانسان الخاصة بالمعتقلين والناشطين السياسيين في سجونها، وتمنعهم من ابسط حقوقهم المشروعة المتمثلة بمقابلة محامي الدفاع وذويهم”.

وأعلنت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي عن الإعدامات الصادر عام 2017، أن الإعدادمات التي تنفذها ايران تشكل نسبة 51 في المائة من عدد عمليات الإعدام في العالم.

وأكد نيازي أن النظام الإيراني اعدم خلال الاشهر الماضية من العام الحالي، أكثر من 20 معتقلا كرديا في كردستان إيران، كاشفا “هناك أكثر من 100 معتقل اخر، بينهم نساء واطفال ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام بحقهم في سجون اورميه ومياندواو  وسقز وسنه ورجائي في طهران”.

وأردف نيازي الذي كان محامي الدفاع عن الناشط السياسي الكردي رامين حسين بناهي، عضو حزب الكوملة الكردستاني الايراني المعارض، الذي اعدمته طهران في أيلول/سبتمبر الماضي “يُعتقل الناشطون في ايران من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية بشكل عشوائي دون وجود اي تهم موجه ضدهم، وهؤلاء المتهمين يعيشون اوضاع صعبة تحت اشد انواع التعذيب”، مشيرا الى أن هوشمند علي بور ومحمد اسطة قادر، العضوين في حزب الحرية الكردستاني الايراني المعارض (باك) يتعرضان للعنف والتعذيب منذ أكثر من شهرين في سجون النظام الإيراني في كردستان الإيران، بعد أن لفقت لهم الحرس الثوري تهما باطلة، مبينا أن النظام الإيراني تعدم كافة المعتقلين الاكراد والسنة والعرب والمعارضين الآخرين في سجونها بعد أن تحاكمهم بشكل غير قانوني.