أوروبا
ميركل: الرقمنة أحدثت تغييرات هائلة في العالم
– أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن اعتقادها بأن الرقمنة أحدثت تغييرات هائلة في العالم. وقالت ميركل- أمام رابطة التجارة الخارجية في برلين اليوم الاثنين- إن المهم بالنسبة لألمانيا هي المشاركة في صياغة الرقمنة، موضحة أن عالم العمل، في طليعة العوالم التي ستتغير، وأضافت أن هذا له تأثيرات على نظام العمل والتعليم. وأشارت ميركل مجددا إلى أهمية الذكاء الاصطناعي، ولفتت إلى أن حكومتها ستطرح استراتيجية بهذا الخصوص في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
يذكر أن ألمانيا في حاجة ماسة لسد فجوة كبيرة مع الولايات المتحدة وآسيا في تكنولوجيا المستقبل، ويتخوف الكثير من العاملين من فقدان وظائفهم لأن من الممكن لأجهزة الروبوت أن تقوم بأعمالهم مستقبلا، وتعد القيادة الذاتية للسيارات من بين أمثلة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
وفي إشارة إلى النتائج السيئة التي سجلها الحزب المسيحي الاجتماعي، الشقيق الأصغر لحزبها المسيحي الديمقراطي، وكذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في انتخابات ولاية بافاريا أمس الأحد، قالت ميركل إن هذه النتائج أظهرت أن أفضل البيانات الاقتصادية والتوظيف الكامل لم يعد يكفي بالنسبة للناس، في حال عدم توافر شيء ما بالغ الأهمية وهو الثقة في اللاعبين السياسيين.
واعترفت ميركل بأنه تم فقد الكثير من الثقة في الأشهر الماضية وذلك في إشارة إلى الخلافات الكبيرة بين حزبها والحزب المسيحي البافاري فيما يتعلق بسياسة الهجرة.
وأضافت ميركل أن الثقة ضاعت أيضا في موضوع الأزمة المالية الدولية ،التي كانت قد بدأت قبل عشرة أعوام، وتابعت أن صناعة السيارات “دمرت” هي الأخرى الكثير من الثقة، وذلك في إشارة إلى فضيحة عوادم سيارات الديزل.
وتطرقت ميركل في حديثها إلى النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث جددت دفاعها عن إيجاد أسواق عادلة ومفتوحة.
يذكر أن السياسة الاقتصادية الانعزالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثارت مؤخرا قلقا متناميا حيال تراجع وتيرة أداء الاقتصاد العالمي، ورأت ميركل أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق يمكن أن يؤثر على الاقتصاد.
وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن مفاوضات الخروج تمر بمرحلة صعبة، وطالبت بالاستعداد لكل السيناريوهات وأوضحت أن سلامة السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي يمثل بالنسبة لها أهمية بالغة.
وحذرت ميركل من أنه لا ينبغي للخروج البريطاني أن يتسبب في تدمير السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، ولفتت إلى أن التكتل راغب في الحفاظ على علاقات تتسم بأكبر قدر ممكن من عدم البيروقراطية مع المملكة المتحدة.
وتعتزم بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من آذار/مارس المقبل، ولم يتمكن ممثلو الجانبين في التوصل إلى انفراجة في بعض النقاط العالقة خلال المفاوضات التي جرت أمس الأحد. (د ب أ)